خلال سفري قبل اسبوعين الى باكستان .. وجهت لي دعوة مع اصدقاء السفر الرفيق ساير الدعجاني والرفيق مطلق العتيبي من العزيز جيهانكير خان احد وجهاء جماعة الباشتون لرحلة قنص، وكان برنامج الرحلة يبدأ بمغادرتنا لمحل اقامتنا في اسلام اباد مع ساعات الصباح الاولى و الذهاب الي بحيرة ” خان بور ” .. استقبلنا خير استقبال و تعبيرا عن حرارة الترحيب بمجيئنا اشتغلوا جماعة الباشتون بإطلاق الاعيرة النارية من رشاشات نوع كلاشنكوف من كل حدب وصوب مما دعا الصديق مطلق العتيبي ان يعلق ساخرا ” يالربع الديرة مو محكومة ” ضحك الجميع و تبادلنا السوالف وزانت العلوم .. و ازدانت اكثر بالصيد الطيب و الموقع ذو الطبيعة الخلابة و الطقس العليل
جاء وقت الغداء و قلطنا علي الهرفي اللي يحبه قلبك .. توجهنا بعدها الى جولة سريعة في البحيرة علي طراد سريع ” رحلة برية بحرية عشان لا يقولون ان نضرب الوحدة الوطنية ” ، الدقائق و الساعات تعدو مسرعة لعلها كسرعة ذلك النمر الذي اخبرنا عنه صديقنا البشتوني انه رآه خلف ذلك الجبل .. سألت صديقنا وما خلف ذلك الجبل ؟؟ ابتسم و نزع نظارته الري بان الكلاسيكية وبلغة عربية ركيكة ولكن تملؤها الثقة و هو ما يجعلني وانا والربع نتبادل نظرات باسمة حول طريقته الواثقة بالحديث ولكنها علي اية حال اظنه افضل بعض الشيء من صاحبنا الضبعة .. قال : هناك ستكون محطتنا الاخيرة لهذا اليوم و استرسل جهانكير حديثة : خلف ذلك الجبل مسقط رآسي و ستكون نهاية برنامجنا اليوم حيث تم اعداد وجبة عشاء موسيقي على انغام الموسيقى الشعبية الباكستانية في بيت العائلة الكبير واخذ يصف بلدته وجمال بلدته و حلاوة مناخ بلدته وبآنها اصبحت الوجهة المفضلة لتملك العقار من قبل ذوي الطبقة المتوسطة التي تميل للثراء قليلا وتحديدا ضباط الجيش المتقاعدين كما انها مقر للعديد من المؤسسات العسكرية الحساسة .. و ان وجهاء البلدة تواقون لاستقبالنا حيث انهم يعتقدون ببركة جزيرة العرب ومن عليها فهي مهد الرسالة المحمدية .. لم ندع جهانكير يكمل حديثه .. قاطعناه وشاكرين له حسن وحفاوة الضيافة ولكن فضلنا العودة لإسلام اباد حيث بدأ الليل يحيك خيوطه السوداء علي قرص الشمس و لابد لنا من العودة قبل ان يداهمنا الظلام .. رفض وشكرناه .. أصر على رفضه و رجوناه ” الفكة ” و مع اصرارنا على الرحيل اذعن لرغبتنا عن غير طيب خاطر ولكن وعدناه بزيارة لهذه البلدة ….. البلدة هي ” ايبت اباد ” .. المنطقة التي قتل بها زعيم تنظيم القاعدة !!! وللحديث بقية..
المغرد / عبدالله السبيعي
@a_alsubaei
أضف تعليق