نشر الممنوع

في مقال منع من النشر.. صنيدح يذكّر الأجهزة الأمنية بالإمارات: الاعتقال التعسفي أسقط أنظمة القمع

تحت عنوان (شريف القوم سجينهم) سطّر الكاتب مبارك صنيدح مقالا مُنع من النشر لانه يهاجم الاجهزة الامنية في الامارات على حملتها المسعورة لاعتقال المواطنين خصوصا من اصحاب التوجهات الاسلامية ، مذكّرا تلك الاجهزة بسقوط أنظمة القمع في دول الربيع العربي لهذا السبب، مستغربا ان الاعتقال لم يفلت منه شيخ من الاسرة الحاكمة بسبب مقال ينتقد فيه الحملة القمعية. 
 
سبر تنشر المقال كما هو والتعليق لكم:
 
شريف القوم سجينهم

مبارك صنيدح

لا أعرف ماذا يحدث في دولة الامارات والى أين يقودها جهازها الأمني الذي استنفر وكأنه أصابه مس من جنون مخابرات النظام المصري المخلوع وأخذ يخبط خبط عشواء بسحب حنسية المواطنين (السبعة) دون أي تهمة توجه لهم وعندما رفضوا استبدال وطنهم بجنسيات أخرى تم اعتقالهم وهم من خيار العناصر الوطنية ومشهود لهم بالاخلاص لوطنهم وللأسرة الحاكمة وكفاءات علمية على المستوى العربي والاسلامي.
وتتوالى الاعتقالات لخيارات الأسر والعائلات الاماراتية دون جريمة او تهمة وآخرها الشيخ سلطان القاسمي أحد أفراد الأسرة الحاكمة في رأس الخيمة على مقال كتبه يدعو  فيه الأسرة الحاكمة الى تحكيم العقل والعدالة والقانون في الاعتقالات الظالمة الأخيرة فكان جزاؤه حبسا انفراديا في القصر الحاكم في رأس الخيمة.
وتتخذ الاجراءات الأمنية منحى خطيرا نحو الاختطاف وتغييبهم في سجون لا تعرف أسرهم أماكن تواجدهم وأعيتهم الحيلة والسبل في الوصول اليهم..والقوانين الدولية والأعراف العالمية تجرم العقوبة دون حكم قضائي فكيف إذا كان دون تهمة أصلا وتهمتهم الوحيدة الانتماء الى فكر الاخوان المسلمين..ولا يحتاج أن نؤكد أن الأخوان في دول مجلس التعاون الخليجي ليس لهم علاقة بالتنظيم العالمي للاخوان المسلمين ولا يتعدى حدود الانتماء الفكري ويشهد لهم التاريخ بوطنيتهم واخلاصهم لشرعيتهم الدستورية وأسرتها الحاكمة.
إن الأفكار المخابراتية والبوليسية وزوار الفجر انقلبت على أصحابها في دول الربيع العربي وطوتهم صفحة الشعوب المؤمنة بالحرية والكرامة وعدالة القانون ..والأسرة الحاكمة في الامارات يوليها الشعب الامارتي ثقته وولاءه ومحبة طوعية وليست قسرية ومتوارثة لأجيال متعاقبة في أجواء الرفاه والعيش الكريم والحرية والتواصل بين الحاكم والمحكوم وكل ما نتماه ألا يكدر صفوها همجية وغطرسة مخابراتية تجعل من شريف القوم سجينهم .
يجب أن تدرك دولة الامارات العزيزة على قلوبنا خطورة أن يتلاعب أمن الدولة بالدولة ولايقيم اعتبارا للمواطنين وخيارات العوائل والشيوخ ويقودهم الى ظلام السجون على مخاوف مبنية على سوء ظنون وتلفيقات مغرضة وهواجس أمنية ليس لها رصيد من الواقع أو أرضية قانونية تستند عليها وأصبحت الجهات الأمنية هي الخصم والحكم فتقع في دائرة الظلم وتنحرف عن العدالة وهذا مالم يألفه مواطنو الامارات من تصرفات مخابراتية مستهجنة  تعدت على الحريات وكرامة المواطنين ودخلت في أنفاق الظلم والاستبداد على أمل أن توليها الأسرة الحاكمة كامل رعايتها وعدالتها فان تحكيم القضاء العادل أساس لاستقرار الشعوب وقادتها.
ولاخوان الامارات( عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم ) فقد أصبح اعتقال الرموز الاسلامية بوابة للتعريف بدعوتكم وزيادة للمتعاطفين معكم ولعل حجم التفاعل الشعبي من خلال التويتر خير دليل.