نشر الممنوع

في مقال مُنع من النشر
“الجدعي” لـ”ضاحي خلفان”: الكويت منهجها الاحتواء لا المواجهة

في مقال منع من النشر للكاتب “محمد الجدعي” بعنوان..” غِربان السياسة العربية !!” يصف فيه تدخلات العسكر في الشؤون اليومية التي تواجه الشعوب العربية.

وانتقد نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي الفريق ضاحي خلفان على تدخلاته في شؤون الغير، وبالذات تصريحاته تجاه الكويت وإدعاؤه بأن الكويت الممول والداعم الرئيسي لحركة الإخوان، مؤكدًا “الجدعي” بأن الكويت حاضنة وراعية لجميع التيارات السياسية، فمنهجها الاحتواء لا المواجهة.

واما الخلاف القطري الخليجي، اكد “الجدعي” ثقته الكبيرة بحكمة سمو أمير البلاد صباح الأحمد في أن يحل الخلاف بأقرب وقت ممكن ومن تحت ظلال القمة العربية.

سبر حصلت على نسخة من المقال.. وجاء نصه كالتالي:-


m.aljedei@gmail.com
بقلم/ محمد الجدعي
غِربان السياسة العربية !!
”السرُّ في مأساتنا: صراخنا أضخم من أصواتنا، وسيفنا أطول من قاماتنا“ 
نزار قباني
إن أكبر مصيبة تواجه معظم شعوب العالم في وقتنا الحاضر، وبالذات الشعوب العربية.. هي تدخلات العسكر في شؤونهم اليومية، وتحديداً في الشأن السياسي حيث تتقاطع المصالح.. وتحاك المؤامرات.. ويكون الضحية في النهاية السواد الأعظم من الشعوب، أو ما يسمى بالأغلبية الصامته.! 
ولكن المزعج حقيقةً عندما يكون التدخل الأمني من شخص يفترض أنه مسؤول عن تأمين جبهة بلده وفي داخل حدود وطنه، فوزارة الداخلية والتي واضحٌ من اسمها هي معنية فقط بالشأن المحلي ولا دخل لها في الشؤون الداخلية للبلدان المجاورة، إلا فيما بينها من تنسيق وخلافه، من تعاون أمني وتبادل خبرات ومعلومات أمنية… ليس إلا.!
عموماً بدا لنا واضحاً أن السياسة في منطقتنا أصبحت كالهجين.. أو بالأحرى كالمسخ! وأغلب ممارسيها أصبحوا مثل الغِربان، لا تقتات إلا على جثث البشر، ولا تنعق إلا بكل ماهو شر مستطير ونُذُر.. وبصوت كالنشاز.. مسموع ولكنه.. مذموم.!
كان الأحرى بضاحي خلفان وهو المسؤول والقيادي الأمني الأول في إمارة دبي… أن لا تجرفه العاطفه وأجندات السياسة بأن يتدخل بعنتريته في شؤون الغير وبشكل مستفز وصارخ.. وخصوصاً ضد جيرانه، وبالذات نعيب عليه تصريحاته “السمجة” تجاه الكويت، والتي نعلم يقيناً أن لنا أشقاء في الإمارات يقدروننا أيما تقدير، ويحبون كويتنا مثل حبهم لبلدهم والعكس صحيح، وبالتالي ساءهم كما ساءنا تصريحات هذا “الخلفان”، إذ كيف يتجرأ وبحماس زائد، بأن يقوده اختلافه مع خصومه ممن يسميهم “الأخونجية” ليشطح بخيالاته كثيراً ويدعي أن الكويت الممول والداعم الرئيسي لحركة الإخوان!! الكويت حاضنة وراعية لجميع التيارات السياسية، فمنهجها الإحتواء لا المواجهة، هكذا تعمل الديموقراطيات التي لا يعرف “خلفان” شيئاً عنها، ولكن يبدو أن عقارب الزمن قد توقفت في دماغه، وتضاربت المعلومات لديه، حتى جعلته يهرف هذياناً، ليتحدث عن زمن الثمانينات الذي ولى.. وولى معها اضطهاد فئات لأسباب فكرية.! أما الألفية الثالثة التي نعيش زمنها نحن الآن، فهي شديدة التعقيد سياسياً، وتدخل العسكر في السياسة عقَدها أكثر وحولها لمعضلة كبيرة.. استعصى عليها الحل!
قمة عربية.. وهموم أمة
استذكاراً للحكمة الخالدة: وللسيوف كما للناس آجالُ.! ومن تحت ظلال القمة العربية، ورغم ضعف التمثيل الرئاسي، فإن ثقتنا في حكمة ونفوذ سمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد كبيرة وهو أبو الدبلوماسية العربية، في أن يحل الخلاف القطري الخليجي في أقرب وقت ممكن ولو إني أظن أنها لن تتبين نتائجها إلا بعد القمة، وثقتنا أيضاً في قادة دول الخليج أكبر في التعاضد والتلاحم فيما بينهم وبين شعوبهم، فأمامهم تحديات لا قبل لنا بها، وخطر داهم لا قدرة لنا عليه.. وذلك إن تفرقنا أو ختلفنا.. والعياذ بالله!