عربي وعالمي

المعارضة السورية تتحفظ على خطة جنيف للسلام

أبدى متحدثون باسم المعارضة السورية تحفظهم الشديد على خطة السلام التي أعلنها وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف في جنيف فجر اليوم السبت، معتبرين أن الخطة ركزت على الجوانب الأمنية والعسكرية، ولم تعط تصورا لحل سياسي.

فقد اعتبر المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية رياض نعسان آغا أن الأطراف السورية كانت هي الحاضر الغائب في المفاوضات.
وقال آغا في حديث للجزيرة إن ما توصل إليه الوزيران الأميركي والروسي هي “حرب على السنة” في سوريا.
وأضاف أن خلاصة ما توصلت إليه خطة السلام في جنيف هو شرعنة للقضاء على مدن كاملة في سوريا بحجة الحرب على الإرهاب، متسائلا عن الكيفية التي بها يمكن فرز من تسميهم الخطة بالإرهابيين عن بقية فصائل المعارضة أو عن المدنيين، في ظل عدم وجود خطة لحماية المدنيين وتجنيبهم القصف.
وأضاف أنه “من المخجل” أن الخطة لم تتطرق للحديث عن حل سياسي، ولا عن مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد، معتبرا أن القضاء على الإرهاب لن ينجح بوجود النظام السوري “لأنه مصدر كل الإرهاب في سوريا”.
وتابع أن الخطة لم تتطرق أيضا إلى فك الحصار عن مناطق المعارضة ولا عن إطلاق سراح المعتقلين، كما أنها لم تتطرق للحديث عن حماية المدنيين وتجنيبهم القصف.
وأشار إلى أن خطة السلام تتضمن آليات لمعاقبة النظام والمليشيات الموالية له عندما ينتهكون بنود وقف إطلاق النار، لكنها في الوقت نفسه “ستتم إبادة كل من يزعمون أنه إرهابي”.
وأكد أن المعارضة السورية من حيث المبدأ تريد وقفا شاملا لإطلاق النار والأعمال العدائية، وأن تصب الجهود الدولية على تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي، وبناء جسور الثقة من أجل الولوج إلى حل سياسي للأزمة.
بدوره، قال المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات منذر ماخوس إن المعارضة لا تزال بانتظار معلومات مفصلة من الجانب الأميركي، لكن من حيث المبدأ فإن المعارضة تطالب بوقف إطلاق النار على كل مناطق المعارضة، ورفع الحصار عنها وإيصال المساعدات لمناطق المعارضة وفي مقدمتها حلب.
أما الكاتب والمعارض السوري بسام جعارة فقال إن الاتفاق يحمل في ظاهره الطابع الإنساني تحت عنوان إيصال المساعدات ووقف الأعمال العدائية، ولكنه في حقيقته إعلان حرب على الشعب السوري.
واعتبر أن إعلان كيري ولافروف استهداف جبهة فتح الشام وتنظيم الدولة الإسلامية ما هو إلا غطاء لاستهداف الشعب السوري.
وتساءل لماذا لم تتطرق الخطة إلى المليشيات العراقية والإيرانية ومليشيا حزب الله اللبناني على الأراضي السورية، “علما بأنها مصنفة أميركيا منظمات إرهابية”.