تعهّد زعماء 27 دولة أوروبية بوضع دراسة مشترك لحالة الاتحاد الأوروبي الراهنة، تمثل “خارطة طريق” تشمل تعزيز التعاون وتعزيز الثقة بالاتحاد عقب خروج بريطانيا منه.
جاء ذلك في البيان الختامي، الصادر مساء الجمعة عن القمة الأوروبية غير الرسمية، التي انعقدت في العاصمة السلوفاكية “براتيسلافا”، للمرة الأولى بعد قرار المملكة المتحدة بالانفصال عن الاتحاد الأوروبي.
وشدّد الزعماء، في البيان الذي حمل عنوان “إعلان وخريطة طريق براتيسلافا”، أن الاتحاد الأوروبي ساهم في تعزيز الديمقراطية والسلام وتحسين الرفاهية لدى أعضائه بعد الحروب والانقسامات العميقة التي عانت منها القارة الأوروبية، وأن العديد من البلدان تسعى حتى الوقت الراهن إلى تحقيق انجازات مماثلة لما حققه الاتحاد.
وأشار الزعماء إلى المسؤوليات المترتبة على عاتقهم بخصوص اقتراح رؤية جذابة للاتحاد الاوروبي يثق بها الناس ويدعمونها، معتبرين أن لديهم القدرة والرغبة الكافية لتحقيق هذا الأمر خلال المرحلة المقبلة.
وفيما يتعلق بخريطة الطريق، أشارت الدول المشاركة في القمة إلى أن الهدف الرئيسي لاجراءاتها في المرحلة المقبلة بشان أزمة الهجرة واللاجئين، هي “الحيلولة دون حدوث موجة هجرة غير منتظمة جديدة، على غرار ما حدث خلال العام الماضي”.
أمّا بقية الأهداف التي حدّدها الزعماء خلال القمة ذاتها، فهي “السيطرة على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبية ومراقبتها بالكامل”، و”إجماع الأعضاء على سياسة خاصة بالهجرة على المدى الطويل”، و”التزام الأعضاء بالمسؤليات وقيم التضامن”.
من جهة أخرى، جدّدت الدول تأكيدها على الالتزام بكامل تعهداتها بخصوص الاتفاق المبرم بين تركيا والاتحاد الأوروبي في 18 آذار/ مارس 2016 بالعاصمة البلجيكية بروكسل في إطار مكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب البشر.
ودعا البيان الختامي جميع أعضاء النادي الأوروبي إلى تعزيز التعاون وتبادل المعلومات في مجال مكافحة الإرهاب، مقترحًا تشديد التدابير الأمنية على كامل الحدود الخارجية للاتحاد الاوروبي، واتخاذ اجراءات فعّالة لمنع انتشار التطرف في صفوف الشباب.
أضف تعليق