آراؤهم

ظاهر الحربش.. عاش عفيفاً ومات عفيفاً

كنت أسمع عن ظاهر الحربش (بو سالم) وسجاياه الجميلة الشيء الكثير، ومجلسه العامر الذي لا ينقطع عنه الناس.. وكلما سمعت عنه ازددت شوقاً لرؤيته والحديث معه؛ فقد حباه الله وقاراً وهيبةً، وجمالاً بالمنطق والأسلوب، فمجلسه مجلس الشيوخ أهل الجاه والوقار الذي سطره المؤرخون لنا في دواوينهم التاريخية.

وشاء الله أن أُدعى لمناسبة وأحضر متأخراً وإذا بمن حضر قبلي ينصتون لحديث رجل كبير في السن يستمعون لحديثه القيّم بما فيه من شهامة وشعر رصين، وقد علا وجوههم الانبساط والسرور لسماع ذلك الحديث فقلت في نفسي: والله إنه،”ظاهر الحربش”.

وما انتهى من حديثه حتى سألت من كنت أجلس بالقرب منه؛ أليس المتحدث هو ظاهر الحربش بو سالم؟
فأجابني: نعم، إنه عم الجميع.

فنهضت من مكاني وذهبت إليه مسلماً .. فرحب بي وكأنه يعرفني منذ سنين ودار حديث بيني وبينه من أحاديث العمر التي لا تنسى.. ثم يسر المولى وأجريت معه لقاء في جريدة الرأي، تطرقنا فيه لبعض ذكرياته وشعره الجميل والقصص والحكايات العربية ذات الشيم والقيم النبيلة.. لكن المساحة المتاحة لنا جعلتنا نتطرق لبعضها

فظاهر الحربش سفر تاريخي من حفاظ العصر ورواته الثقات العدول عاش عفيفاً نزيهاً، ومات وهو كذلك.

نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته.

2 تعليقات

  • رحم الله العم ابو سالم الرجل الكريم والشاعر العفيف والراوي البارع والحافظ للانساب والاشعار بما يذهل السامع كان علما من الاعلام شخصيا كنت احرص على مجلسه الفريد مجلس الخميس الذي يبدأ من بعد صلاة الفجر الى صلاة الظهر لم بخلفه الا لمرض وفاته رحمه الله .. من محبي ورواد المجلس الكثيرين كان الشيخ سالم العلي اطال الله عمره ووالله ان العم ظاهر كان يرحب الجميع كترحيله بأخبه الشيخ سالم العلي وينصت للجميع ويقدرهم بنفس الدرجة
    قهر ان يتكلم عنه عديمو الاصل وسفهاء المجتمع اكن دفاع الناس عنه ودعاؤهم له يدل على مكانته التي لا يمسها الاقزام أبناء الاقزام

أضغط هنا لإضافة تعليق