آراؤهم

ياقلبي لاتحزن

حتى ولو أتعبتنى الحياة في كثيرٍ من أمورها التي نعيشها.
لقمة العيش التي نصارع من أجلها ونتصارع.

فقدان صديق بعد شراكة تجارية فاشلة على شان شويّة فلوس ، أو بسبب سوء تفاهم سخيف ، أو سوء ظن حتى أو اكتشافه على حقيقته و وجهه الآخر القبيح بعد سنين من حب الخشوم المتبادل.

ياقلبي لاتحزن

حتى ولو أتعبتنى الحياة في انتظار الراتب الذي يأتي إلينا بآخر الشهر بسرعة سلحفاة ويهرب من أيدينا بسرعة غزال.

تتعبني الحياة حتى ولو كان حالنا أفضل من كثير من خلق الله في المعمورة، لكن الانسان لايرى من هو أقل منه، بل يرى ويراقب بعين الصقر من هو أعلى منه، الذي يجعلك تؤمن بأنه لايملي عين هذا الأنسان سوى التراب.

والطمع هنا ليس حصرياً للفقير الغلبان فقط.
فالمليونير الغني صاحب الملايين طماع جشع أيضاً ..!!

يقول أحد أصحاب الملايين، أنه كان يخرج يومياً بالصباح الباكر في الصيف ، لمتابعة شركته ومعاملاتها بالوزارات ، ومتابعته للأسهم بالبورصة، ومراجعاته هو شخصياً للبنك دائماً ، ولايعود إلى بيته إلّا في الثالثه عصراً ، ولايجد وقتاً لنومة الظهر التي يعشقها ، ويضطر للخروج بسرعة لمتابعة مشاريعه التي تُبنى هنا وهناك، من مجمعات وعمارات.

وفي يوم من الأيام وهو خارج من البنك في عز الظهيرة بالحر ، وجد عامل نظافة نايم تحت شجرة ، وصوت شخيره لايتوقف .

يقول صاحبنا المليونير، أن صوت الشخير كان مثل صوت الكناري بأذنه ، وأن ظل الشجرة كان أجمل غرفة نوم رآها في حياته .

تتعبنى الحياة حتى ونحن نعلم أنها حياة مؤقتة.
تتعبنا الحياة وهي ليست دائمة، ووجودنا بها وجود عابر إلى الحياة الحقيقية، التي سنذهب إليها في أي لحظة مُرغمين، وأغلبنا لايريد الذهاب إليها، لأنه جعل كل نشاطه وتركيزه واهتمامه، في هذه الحياة المتعبة المؤقتة.

وياقلبي لاتحزن.