آراؤهم

High Light
“ليزر حكومي”

معالي رئيس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك ، انتفض ضد الفساد بعدما اكتشف فجأة عظمته ، وجاءت هذة الانتفاضة بعد تشكيل سبع حكومات منذ تاريخ تشكيل اول حكومة في 2011/11/30 ؛

وأعلن مشكوراً بأنة سوف يتصدي أخيراً لهذة الآفة ، وذلك من خلال مطاردة الفاسدين ومحاسبتهم حسب وصفه ، في تصريح يلخص حالة الأزمة الإدارية التي تعيشها البلاد وذلك منذ فترة؛ وبسببها انتشر الفساد بكل مفاصل الدولة ، ولا سيما بين المسئولين الحكومين ذوي المناصب العليا .

والذي يثير الدهشة ان هؤلاء الفاسدين باتوا لا يخشون حكومة جابر المبارك ولا المجتمع ولا حتى يشعرون بالخجل أو العار حين يتم كشفهم، حيث نراهم يستخدمون الأموال التي سرقوها لشراء احترام المجتمع الذي أصبح وضع الناس يقيّم فيه بما يملكون ، فالقضية تخضع في كيفية سرعة جمع الأموال والتي يدركون أن جمعها عن طريق الارتشاء أسرع وبكثير ما يمكن أن يجمعوه بأكالتزامهم الأمانة . لذلك أصبح من المألوف رؤية أحد أفراد المجتمع يحصل على امتيازات كبيرة من ممارسته للفساد من دون أن يكون منبوذاً فيه ، بل أصبح من الطبيعي أن نرى بعض مسؤولي الدولة يعتلون مناصبهم لا يملكون شيئا ويخرجون منها من أصحاب الأملاك من دون أن يغضب عليهم المجتمع أو يستنكر عليهم ذلك ؛ حتى أصبحت ممارسة الفساد شطارة وذكاء وأحد متطلبات الحياة العصرية ، والشخص الذي لا يستطيع أن يمارسه يمثل القاعدة الشاذة يسخر منه الناس لانه ” ما لعبها صح”! وهذا ما يمكن اعتبارة أحد أهم العوامل الأجتماعية التي تحد من جهود محاربة الفساد في المجتمع ؛ وأصدق مثال على ذلك قضية القبيضة تحفظ والشباب الوطني المنتفض ضدها مهدد بالسجن !.

ختاما :

الحقيقة المرة هي عدم قدرة الحكومة على مكافحة الفساد او حتي الحد منه بوضعها الحالى ؛ ولا نبالغ ان قلنا أن حكومة الظل التي تحركها منظومة الفساد مسيطرة على مفاصل الدولة من خلال التعيينات التي تتم لشراء الولاءات السياسية علي خلفيات قبلية وطائفية وعائلية على حساب الكفاءة والنزاهة .

ودمتم بخير