فن وثقافة

في حدث غير مسبوق..
السعودية تستضيف حفلات كبرى لأصوات نسائية في عيد الفطر

في حدث غير مسبوق.. تحتضن المملكة العربية السعودية لأول مرة في تاريخها الحديث حفلات كبرى خلال عيد الفطر، تغني فيها أصوات نسائية.

وبحسب ما ذكرت صحيفة “عكاظ” السعودية الأربعاء، تعد هذه الحفلات الأضخم على مستوى المملكة، وتنظمها جهات مختلفة أبرزها “روتانا” خلال عيد الفطر، مشيرة إلى أن هذه الحفلات تأتي في نطاق الدعم الذي تقدمه هيئتا الثقافة والترفيه لدعم الحركة الفنية في المملكة.

وذكرت الصحيفة، أن النجمة المصرية شيرين عبد الوهاب تغني مساء 19 يونيو في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية في رابغ، في حين تغني الفنانة أصالة بعد ذلك بيوم واحد في الرياض، في حفلة خاصة بالنساء تقام على مسرح مركز الملك فهد الثقافي، برفقة الصوت المصري المميز كارمن سليمان.

وتحضر قيثارة الأغنية الخليجية نوال في حفلات فنية ضخمة يوم 23 يونيو على مسرح مركز الملك فهد الثقافي في الرياض، وستغني فيه للنساء فقط وبشكل منفرد، في حضور سيكون الثاني لها على المسرح الغنائي السعودي، بعد أن تحيي حفلة ساهرة في جدة بمشاركة داليا مبارك يوم 19 يونيو في الصالة المغطاة في مدينة الملك عبد الله بن عبد العزيز الرياضية (الجوهرة المشعة)، بحسب “عكاظ”.

وتلتقي شمة حمدان بجمهورها السعودي في حفلتين غنائيتين؛ الأولى في الرياض على مسرح مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، والثانية مع النجمة اللبنانية يارا في أمسية غنائية ثاني أيام العيد على مسرح فندق هيلتون جدة، في حفلة للنساء فقط.

وتتقاسم إليسا وأنغام نجومية 16 يونيو، حين تغنيان للمرة الأولى على مسرح مركز الملك فهد الثقافي في الرياض.

ومع تقليص دور هيئة الأمر بالمعروف، أنشأت السعودية هيئة للترفيه عام 2016، لكنها حظيت بدعم كبير بعد تولي الأمير محمد بن سلمان منصب ولي العهد، وبات نشاطها الأسبوعي والموسمي ملحوظاً في كل مدن المملكة.

وهذه الحفلات الغنائية، التي كانت محرمة سابقاً من قبل علماء الدين السعوديين خصوصاً المؤسسة الدينية الموالية لنظام الحكم في السعودية، باتت جزءاً مهماً من سياسة الانفتاح التي ينتهجها محمد بن سلمان، ولي العهد، ويسعى من خلالها إلى إرجاع بلاده إلى ما قبل 1979.

وبحسب صحيفة الشرق الأوسط، فإن الحكومة السعودية رفعت موازنة الإنفاق على الأنشطة الترفيهية العام الماضي إلى 6 مليارات دولار بعد أن كانت نحو 2.9 مليار، في وقت لا يزال الجدل مستمراً بعد أن فتحت أول سينما في البلاد أبوابها.

وحظرت السعودية دور السينما منذ أكثر من 35 عاماً، وهو ما جعل المؤيدين لقرار افتتاح السينما يرون أن ما جرى كان تصحيحاً لخطأ في الحظر، وعلى النقيض اعتبر الرافضون أن السلطات تراجعت أمام ضغوط “الليبراليين” في المملكة.

وبين الانفتاح الاجتماعي وانسداد الأفق السياسي تعيش السعودية بين عهدين، تختصر المشهد بينهما هيئتان، كانت السلطة لهيئة الأمر بالمعروف على مدى سنوات طويلة، ليعلو صوت هيئة الترفيه التي باتت الوجه الاجتماعي للحكم الجديد في الرياض، بحسب مراقبين.