محليات

سعد الحريري : نرفض التطاول على الكويت وأميرها وكلام سالم زهران لن يؤثر على العلاقات

أكد سعد الحريري رئيس الوزراء اللبناني المكلف بتشكيل حكومة جديدة، اليوم السبت، رفضه «لأي تطاول على الكويت وأميرها الذي نكن له كل احترام وتقدير ونحفظ له في قلوبنا مكانة خاصة لما له من تاريخ مشرف في الوقوف الى جانب اللبنانيين في السراء والضراء».

ونقل المكتب الاعلامي للحريري عنه قوله خلال استقباله سفير الكويت لدى لبنان عبدالعال القناعي أن «ما حصل على إحدى الشاشات أمس هو كلام خارج المناخ الوطني اللبناني المجمع على أفضل العلاقات مع الكويت وسائر الإخوة العرب». وأضاف «في جميع الأحوال أن القضاء اللبناني يحقق في الأمر لتطبيق القانون الذي يحمي الجميع وبالتالي مصلحة لبنان واللبنانيين».

من جانبه قال السفير القناعي في تصريح للصحفيين بعد اللقاء ان «صاحب السمو هو قامة وهامة دولية وعربية واسلامية رفيعة لا تلتفت الى الصغار وصغائر الأمور» مضيفا ان «ما يثلج الصدر ويسعدنا ان الردود التي جاءت على هذا الشخص المدعي وكلامه اتت من لبنان اكثر من اي جهة اخرى». وأضاف أن الحريري «وعد باتخاذ كافة الاجراءات الكفيلة برد الشخص الذي أساء لصاحب السمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح والكويت عن ادعائه وغيه». وأكد ان «علاقة الكويت بلبنان علاقة تاريخية متجذرة لا يمكن أن تتأثر بهذه الصغائر وأهدافها الواضحة» لافتا إلى ان من أساء للكويت «إنما هو تابع لمتبوع وكلما تأزم المتبوع أوحى الى تابعه بالنفخ في العلاقات العربية العربية». وأضاف السفير القناعي أنه «من المعروف توجه وسياسة القناة التي اجرت المقابلة المسيئة وبعدها عن كل ما هو عربي». وقال «اؤكد للجميع بان هؤلاء المدعين لا يمكن ان يؤثروا على هذه العلاقة الراسخة بين بلدينا والتي بنيت على قواعد واسس سليمة». ووجه السفير القناعي الشكر «لكافة الهيئات السياسية والمؤسسات الاعلامية والشعبية اللبنانية التي اعربت عن استنكارها وتنديدها بما ذكره هذا المدعي بحق الكويت واميرها الذي لم يبخل يوما ببذل كل ما هو ممكن لتعضيد وتدعيم العلاقات العربية وبالأخص العلاقات الكويتية اللبنانية». وكان النائب العام لدى محكمة التمييز اللبنانية القاضي سمير حمود كلف قسم المباحث الجنائية المركزية بتفريغ مضمون المقابلة التي اجراها احد الاعلاميين على قناة (المنار) اللبنانية تمهيدا لإجراء المقتضى القانوني. وكانت وزارة الاعلام الكويتية أعربت أمس الجمعة عن استنكارها واستهجانها الشديدين للتطاول والادعاء الذي جاء على لسان أحد الاعلاميين في لقاء على قناة (المنار) حول لقاء سمو أمير البلاد والرئيس الاميركي دونالد ترامب الذي جرى أخيراً بالولايات المتحدة. وأكدت الوزارة في بيان صحافي ان ما اورده هذا الاعلامي يمثل افتراء وادعاء وتزييفا للحقائق وتضليلا للرأي العام بادعاءات صاغها بعيدا عن الواقع تشمل اساءات تكشف عن نوايا شريرة ومقاصد خبيثة لن تنال من العلاقات الاخوية والتاريخية بين لبنان والكويت ولن تعكر صفو هذه العلاقات أبدا.