كتاب سبر

سيناريو شطي الشمري؟!

شطي الشمري شاب في عمر الزهور وفي ريعان الشباب مصاب بالشلل ويرقد في مستشفى الرازي وبأمس الحاجة للعلاج بالخارج، وبما أنه من فئة (البدون) (المغضوب عليهم حكوميا) فلا بد من تكرار سيناريو المناشدات وتمزيق ستر الشاب بنشر صوره وهتك خصوصيته بنشر تفاصيل حالته، ولابد من تطويق مصيبته بهالة إعلامية حتى يتسابق الأعضاء والمرشحون على مساعدته والتكسب من آلامه واغتنام مصيبته للترويج الإعلامي…!
ولذا ولإيماني بأن مشكلة شطي الشمري لن تحل إلا بهذا الأسلوب فأنا أناشد رئيس الوزراء والأعضاء والمرشحين وكل رجل يريد الخير أن يهب لمساعدة هذا الشاب الذي لا يجد بعد الله إلا أنتم…!

وبعد تكرار السيناريو السؤال الذي يطرحه نفسه بقوة هو إلى متى…؟
إلى متى والحكومة تحاول ترقيع قضية البدون من خلال مساعدة بعض الحالات…!
متى تعي الحكومة بأن (الشق عود) ولا بد من حل جذري يحفظ للناس إنسانيتهم وكرامتهم…؟!
يا حكومة شطي الشمري وجد من يوصل صوته ولكن هناك ألف شطي لم يجد من يوصل أصواتمه وآثروا السكوت والاكتفاء بالدعاء على من ظلمهم!

إن كان بعض النواب والحكومة يفضلون بقاء قضية البدون كورقة رابحة للمساومة والتكسب الانتخابي فلابد أن يتفقوا على إخراج الجانب الصحي ووضع حلول جذرية لمشاكل البدون مع العلاج لأن هذا الجانب حساس وتتعلق فيه أرواح ومهج الناس ولابد ألّا تطوله يد السياسة القذرة!.

تويتر: a_do5y