عربي وعالمي

اغتيال النائب العراقي عيفان العيساوي في تفجير بالأنبار

 اغتيل النائب عن القائمة العراقية عيفان سعدون العيساوي في هجوم انتحاري بحزام ناسف اسفر عن مقتل ستة اخرين بينهم اربعة من حراسه، جنوب مدينة الفلوجة غرب بغداد. 
وقال صهيب حقي مدير مكتب النائب المقتول، “فجر انتحاري يرتدي حزاما ناسفا نفسه على النائب عيفان العيساوي عندما كان يتفقد الطريق الحولي بين الفلوجة والعامرية (جنوب المدينة) ما اسفر عن مقتله”. كما اكد لاحقا مقتل اربعة من حراسه ومدنيين اثنين.
واشار مدير مكتب العيساوي الى ان الانتحاري كان يرتدي ملابس عامل في الموقع.
وياتي الحادث بعد يومين من نجاة وزير المالية رافع العيساوي الذي ينتمي الى نفس الكتلة السياسية، من محاولة اغتيال بانفجار عبوة ناسفة غرب بغداد.
واكد الطبيب عاصم الحمداني من مستشفى الفلوجة “تسلمنا جثة النائب العيساوي اضافة الى ست ضحايا اخرين بينهم اربعة من حراسه”. وتابع “كما عالجنا ستة جرحى بينهم اربعة من حراس العيساوي، اصيبوا في الهجوم ذاته”.
والنائب العيساوي وهو احد شيوخ عشيرة البو عيسى وكان الد اعداء تنظيم القاعدة حيث قاد قوات الصحوة التي حاربت التنظيم في مدينة الفلوجة وتمكنت من طرده من المدينة التي شهدت كذلك معارك ضارية مع القوات الاميركية.
واصبح العيساوي (37 عاما) الذي كان عضو مجلس محافظة الانبار، نائبا في البرلمان قبل عامين بدل النائب خالد الفهداوي الذي اغتيل في هجوم مماثل داخل مسجد ام القرى في بغداد، اثناء الصلاة في رمضان عام 2010.
وادان النائب عزة الشابندر عضو ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي الهجوم وقال “نعزي مجلس النواب باستشهاد العيساوي واهل الانبار والفلوجة بشكل خاص”.
واضاف “نؤكد ادانتنا لجميع اشكال الارهاب”، مشددا على اهمية “وقوف القوى الوطنية بوجهه بغض النظر عن خلافاتها”.
بدوره، قال النائب الكردي المستقل محمود عثمان لفرانس برس ان “القاعدة نفذت عمليات شبيهة بهذه العملية وان مثل هذه الهجمات تصعد الصراع السياسي بكل الاحوال”.
لكنه ابدى تفاؤله ان تحث هذه “الجريمة القادة الى اللقاء ومحاولة ايجاد حل للمشاكل لانه لا سبيل لهم غير الحوار”.
وياتي هذا الهجوم في اوج ازمة سياسية في العراق وبعد اسابيع من التظاهرات المناهضة للحكومة في المناطق ذات الغالبية السنية.
وتنظم عدد من المحافظات ذات الاغلبية السنية منذ ثلاثة اسابيع احتجاجات وتظاهرات واعتصامات مناهضة لحكومة رئيس الوزراء نوري المالكي بتهمة تهميشها وتطالب بالافراج عن سجناء اضافة الى الغاء قانوني مكافحة الارهاب واجثتاث البعث. 
وبدات الحركة الاحتجاجية بعد توقيف تسعة من حراس وزير المالية رافع العيساوي في 20 كانون الاول/ديسمبر 2012.
والعيساوي عضو في كتلة القائمة العراقية السنية المدعومة من العرب السنة في العراق وهي جزء من الحكومة لكنها تنتقد بشدة سياسة المالكي