عربي وعالمي

خطوة الأسد في التخلي عن السلاح الكيمياوي تلقى ترحيباً دولياً

(تحديث3) قالت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون، عقب لقاء مع الرئيس باراك أوباما، أن الخطة الروسية القاضية بتخلي سورية عن أسلحتها الكيماوية ستكون “خطوة مهمة”. 
وأكدت كلينتون أن “على روسيا مساعدة الجهود الدولية بإخلاص لنزع فتيل الأزمة”.
من جهتها أعلنت باريس أن الاقتراح الروسي بوضع الترسانة الكيماوية للنظام السوري تحت مراقبة دولية “يستحق بحثاً دقيقاً”، لكنها طالبت بـ”التزام دقيق وسريع ويمكن التحقق منه”، من جانب دمشق.
وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إن “اقتراح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يستحق بحثاً دقيقاً”، مطالباً الرئيس السوري بشار الأسد بأن “يلتزم من دون تأخير بوضع مجمل ترسانته الكيماوية تحت مراقبة دولية والسماح بتدميرها”.

(تحديث2) أعلنت مستشارة الأمن القومي الأميركي سوزان رايس ان “استخدام السلاح الكيميائي يعتبر تهديدا خطيرا لامننا القومي”، معتبرة ان من مصلحة الولايات المتحدة “القيام بضربة محدودة لردع استخدام السلاح الكيميائي مستقبلاً”. 

رايس، وفي كلمة لها، لفتت الى ان “النظام السوري لديه وحده القدرة على استخدام الكيميائي بالشكل الذي رأيناه في الغوطة، والصواريخ اُطلقت من اماكن يسيطر عليها النظام”، مشيرة الى ان “النظام السوري يمتلك اكبر مخزون من السلاح الكيميائي في العالم، واذا لم يخضع للمساءلة سيستخدم هذا السلاح مرارا وتكرارا”.

وكشفت “اننا استقينا معلومات من ان مسؤولين كبار في النظام السوري خططوا للهجوم الكيميائي”.
واعربت رايس عن تخوف بلادها من سقوط السلاح الكيميائي في سوريا بيد المتطرفين، مشيرة الى ان “استخدام الكيميائي يهدد حليفنا الاقوى في المنطقة وهو اسرائيل”.

وشددت على “اننا لن نسمح للارهابيين في العالم باستخدام الاسلحة غير التقليدية”، محذرة من ان “الفشل في الرد على النظام السوري قد يؤدي الى استخدام هذه الاسلحة يوما ما ضدنا”.

واوضحت رايس ان الرئيس الأميركي باراك اوباما “طلب دعم الكونغرس في توجيه ضربة للنظام السوري لانه في الديمقراطية تعتبر السياسة اكثر استدامة عندما تحظى بدعم الشعب”.

(تحديث) أعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن دمشق ترحب بوضع أسلحتها الكيماوية تحت رقابة دولية، حفاظاً على سلامة المواطنين السوريين. 

وقال المعلم إن “الوزير لافروف قدم مبادرة بشأن الأسلحة الكيماوية، وبناءً على ذلك أعلن ترحيب الجمهورية العربية السورية بالمبادرة الروسية انطلاقاً من حرص القيادة السورية على أمن بلدها وحياة مواطنيها، وسعياً لمنع الضربة الأميركية”.

واعتبر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أن “وضع سورية أسلحتها الكيماوية تحت إشراف دولي، سيكون خطوة كبيرة إلى الأمام”.
ودعت روسيا سورية إلى وضع ترسانتها من الأسلحة الكيماوية تحت مراقبة دولية لتجنب ضربات غربية عليها.
قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن السيطرة على الأسلحة الكيماوية في سورية قاصرة على الرئيس السوري بشار الأسد وشقيقه ماهر وأحد الجنرالات. 
وأضاف في مؤتمر صحفي في لندن “الأسلحة الكيماوية في سورية… يسيطر عليها بشكل صارم نظام الأسد. بشار الأسد وشقيقه ماهر الأسد وأحد الجنرالات هم الأشخاص الثلاثة الذين يسيطرون على حركة واستخدام الأسلحة الكيماوية.”
من جهته أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: “اقترحنا على دمشق وضع السلاح الكيميائي تحت رقابة دولية لتجنب عمل عسكري”، مضيفا “: موسكو لا تعرف ما إذا كانت سوريا سوف تقبل المقترح الروسي”.