آراؤهم

تعالوا إلى كلمة سواء

بعد أن أطلق تيار المحافظين رؤيتهم للإصلاح السياسي وهو جهد يشكرون عليه ويحسب لهم هذا الجهد، ومع احترامنا لحقهم بطرح مايرونه مناسبا لهم ومن وجهة نظرهم، إلا أن تيار المحافظين لايحق له إطلاق اسم (إئتلاف المعارضة) على نفسه، حيث أن هذا التيار يمثل جزء من المعارضة ولا يمثل كل المعارضين لنهج السلطة، حتى وأن اعتقد هذا التيار بكثرة عدده.
فالوطن لكل أبنائه والمعارضين لنهج السلطة هم طيف متنوع ومتعدد من أبناء الوطن على امتداد رقعة الوطن، وبالتالي من حق هذه الأطراف أن تتفق أو تختلف مع رؤية تيار المحافظين وتطرح ما تراه مناسبا لنهوض الوطن من وجهة نظرها هي أيضا.
وتأسيسا على ما تقدم فنحن ندعو كل مكونات التيار المدني الديمقراطي من مجاميع وأفراد على حد سواء لمؤتمر وطني جامع لا يستثني أحد منه! للحوار حول أوضاع البلد للخروج برؤية موحدة تعكس قناعات التيار المدني الديمقراطي للإصلاح الوطني المنشود.
وعلى قاعدة الاستفادة من إيجابيات دستور 1962 والبناء عليها..والتأكيد على الدولة المدنية الديمقراطية ورفض أي توجه لتحويل الكويت لدولة دينية، فالكويت قد حسمت أمرها في الدستور كدولة عربية الهوية دينها الإسلام مدنية التشريعات والمؤسسات، كما التأكيد على كل الحقوق والمكتسبات والحريات الفردية وعدم المساس بها نهائيا
وكذلك اقتصار التعديلات الدستورية على ما هو ضروري وملح وعدم التوسع في التعديلات التي ليست ضرورية! ورفض واضح وصريح لمبدأ الاستفتاء على التعديلات الدستورية، إن وجدت هذه الدعوة نصيبا من النجاح وتم الاستجابة من المعنيين لها وهذا ما نأمله ونعتقد أن البلد لا تحتمل ترف السلبية وعدم التحرك الفوري والجاد من كل المخلصين لإنقاذها.
فهذه الدعوة ليست وصاية على أحد بل هي استنهاض للهمم لا نطمع وراءها بشيء سواء التداعي لنجدة وطننا في أحلك ظروفة صعوبة.
بقلم.. فهد العجمي