كتاب سبر

دلو صباحي
شهادة العصر في بلاغ الكويت؟!!

منذ ان تقدم الشيخ أحمد الفهد ببلاغ الكويت وهو في الحقيقة يسير بخطى ثابتة.. وحتى وإن كان الشيخ أحمد بالغ قليلا عندما ظهر علي احدي القنوات وقال “لقد خالفت الأعراف” فإن الرجل يسير بخطوات راسخة وما كان بوفهد ليقدم على خطوة كهذه إن لم يكن قد حصل على الضوء الأخضر.
والآن اعتقد ان التطورات الأخيرة في بلاغ الكويت المقدم من احمد الفهد ضد ناصر المحمد وجاسم الخرافي تطورات مهمة حيث أن الشيخ أحمد الفهد أكد أنه طلب شهادة الشيخ محمد صباح السالم والشيخ خليفة العلي في القضية للإدلاء بما لديهم من معلومات لإظهار الحق.. وهذا تطور كبير نعتقد أنه سيكون له تأثير كبير على سير القضية.
وفي رأيي أن اشتعال وانشغال وسائل التواصل الاجتماعي وعلى رأسها تويتر بشهادة الشيخ محمد الصباح ومطالبة المغردين لمحمد الصباح بشهادة الحق وان تكون شهادته للكويت أمر في غير محلة.. وطلب ليس في موضعه وليست شهادة بلاغ الكويت هي الاختبار الحقيقي لمحمد الصباح كما يزعم البعض.
محمد الصباح أثبت أنه على قدر ثقة أهل الكويت في مواقف كثيرة وكانت استقالته هي الاختبار الحقيقي للرجل الذي كان امام خيارين اما السكوت والاحتفاظ بالمنصب او تقديم الاستقالة واختار محمد الصباح تقديم الاستقالة وعدم المشاركه في سرقة اموال الشعب.
وكما شهد البعض للتاريخ كانت شهادة الشيخ محمد الصباح للتاريخ أمام لجنة التحويلات المليونية البرلمانية ومعه الراحل الدكتور محمد العفاسي رحمه الله.. وقالا كلمة الحق ورفضا ما تم.. وهذا خير موقف يعبر عن محمد الصباح الذي وضع مصلحة الشعب امام عينه.
واليوم وقد حانت ساعة شهادة محمد الصباح في بلاغ الكويت والتي ستكون شهادة العصر ومن خلال قراءة الماضي والمواقف السابقة لن يخذل بوصباح الشعب في بلاغ الكويت وسيقول ما يمليه عليه ضميره ولن يبيع مستقبله أو تاريخ والده أو مصلحة الكويت قبل هذا كله.
من الواضح ان القادم من الأيام يحمل الكثير الذي لم نكن نعرفه.. فقضية بلاغ الكويت لم يظهر لنا منها حتى الآن سوى القليل.. ومؤكد أن ما خفي كان أعظم.. اللهم احفظ الكويت من كيد الكائدين وحقد الحاقدين وفساد المفسدين.. اللهم آمين.