آراؤهم

المعارضة الكويتية والمرحلة القادمة

ربما لاأجد أي تفسير افضل من ان المعارضة قد اخطأت كثيرا وتراجعت الى مربع الصفر من بعد ان حققت ولأول مرة في تاريخ مجلس الأمة  أغلبية 35 عضو في المبطل الأول تجمعهم رؤية وهدف وحلم واحد يقوم  أولا وقبل كل  شئ والذي اشغل اعضاء المجالس السابقه واشغل الشعب وجعلت الناس تتذمر وتغضب من مسلسل هذه الحالة وأستمرارها وهي وضع حد لهذه السرقات ونهب البلد وترسية المناقصات يمنى ويسرى دون قانون يطبق ونص يفعل وهذة ربما كانت بنظر الكثير هي المدخل الحقيقي للاصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي فقد انعكس هذا الأمر بدوره على البلد والمواطن.
 فلايمكن ان نتحدث عن الصلاح والأصلاح في ظل هذا الواقع التعيس والمألم  للكويت التي كما تشير الدلائل والواقع  تراجع وتردي خدمات الدولة وحالت التملل وأهمال وظيفي وعدم التزام ومسؤولية وفقدان لروح العمل فالكل اصبح يريد من الدولة دون ان يقدم ويعطي وهذي نتائج طبيعية في اي بلد لايطبق به القانون بالمسطره ولا تملك الحكومة خطة عمل ورؤية مستقبلية فهذة الارهاصات ربما لاتبشر بواقع افضل وجميل للبلد فالفساد اصبح شاهد وظاهر ولايحتاج دليل لكن ماهو المخرج والحل. 
 وهذا سؤال يوجه مباشرةً الى المعارضة فانتم مسؤولون امام الله ثم امام بلدكم عن هذا الوضع المؤسف فعملية الأصلاح لاتتحقق بالمقاطعة والدعوة للمظاهرات فقط فالناس قد سئمت وملّت من النزول للشارع دون تحقيق شئ على ارض الواقع فالشباب يريدون ماهو اجمل وعلاج آلامهم وإنجاز آمالهم   فمبدأ المقاطعة تبين انه لايغني ويسمن من جوع في هذه المرحلة فقد نحتاج الى اعادة نظر وتفكير افضل دون تعنتّ وشدد في الرأي فالسياسة مرونة وربح وخسارة فالمطالبة بالتغيير والأصلاح  داخل قبة عبدالله السالم حتما سيكون افضل بكثير من الصراخ بالشارع والساحات لذلك يمكن وضع خطة عمل مدروسة ومرتبة يتحقق من خلالها العدد المعقول والمطلوب للنجاح من اعضاء الأغلبية المبطلة في مجلس الأمة ليشكلوا كتلة قوية يمكن من خلالهاالتحرك وتحقيق المراد والمنشود فالشعب اليوم واعي اكثر من قبل وربما متحمس اكثر للتغيير من اجل الأحسن والأفضل أما الأكتفاء بالتصريحات  الصحفية وردة الفعل والتلويح والتهديد بالنزول للشارع لن تحل المسألة والخاسرة تبقى هي الكويت فلا طبنا ولاغدا الشر.