على رسلك
كلنا مع عبدالله البرغش
د. فهد عامر العازب
استغربنا جميعا قرار سحب جنسية النائب السابق عبدالله البرغش واخوانه وأحمد الجبر فهذا نهج الحكومة الذي لن يتغير فهي تريد تصفية الحسابات ومعاقبة من يخالفها ولكن بأسلوب تطبيق القانون فهي تتخذ القانون غطاءً وستارا حتى تصل لمرادها وحقيقة تطبيق هذا القانون من طرف واحد وهو ما يُسمى بالازدواجية وهو في اصله جائر وظالم ولي في قضية سحب جنسية عبدالله البرغش والجبر عدة وقفات:
أولا: أقول للمواطن الكويتي والنائب السابق عبدالله البرغش وأحمد الجبر ان هذا الامر ابتلاء من الله تعالى وتمحيص للذنوب وستكون عاقبته خيرا باذن الله فقد قال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم «ما يصيب المؤمن من وصب – أي مرض – ولا نصب أي تعب ولا سقم ولا حزن حتى الهم يهمه الا كفّر به من سيئاته» رواه مسلم.
ثانيا: بصفتي مواطنا كويتيا ومن دائرة النائب السابق عبدالله البرغش اقول ما يقوله كل مواطن محب لهذه الارض الطيبة ان السبب لاثارة هذه القضية وسحب الجنسية انك «يا بوفهد» نظيف اليد فلم تتلطخ يداك بالمال العام ولم تتورم ارصدتك البنكية على حساب ابناء شعبك ولم تعط اليك المزارع ولا الهبات المالية لاجل اخضاع صوتك لهم هذا هو حقيقة الامر واما ما يثار ويقال انه تطبيق للقانون فهذا ليس بحقيقة.
ثالثا: الازدواجية في تطبيق القانون هي منهج الحكومة ويتكرر في كل قضية تطرحها في البلد فقد احتجت الحكومة في سحبها لجنسية البرغش والجبر بالمادة رقم (13) من قانون الجنسية والتي جاء نصها «يجوز بمرسوم بناء على عرض وزير الداخلية سحب الجنسية الكويتية من الكويتي.. في الحالات الآتية:
4 – اذا استدعت مصلحة الدولة العليا أو منحها وذلك يجوز في هذه الحالة سحب الجنسية الكويتية.
5 – اذا توافرت الدلائل لدى الجهات المتخصصة على قيامه بالترويج لمبادئ من شأنها تقويض النظام الاقتصادي او الاجتماعي في البلاد او على انتمائه الى هيئة سياسية اجنبية ويجوز في هذه الحالة سحب الجنسية..».
فهذا هو استناد الحكومة لسحب جنسية البرغش والجبر لان البرغش من ضمن الذين قاموا في كرامة وطن والجبر رئيس مجلس ادارة قناة اليوم!!
فبالله عليكم يا شعب الكويت أليس في تطبيق هذا القانون ازدواجية؟! وسأذكر الازدواجية بالامثلة حتى يتضح المقال:
أ – ألم يظهر رجل دين معلوم تأييده لجمهورية ايران الاسلامية ويقول عن الذين فجروا موكب الأمير الراحل الشيخ جابر الاحمد رحمه الله انها اعمال جليلة أليس هذا التصريح ترويج لمبادئ من شأنها تقويض نظام الحكم!! الذي استندت اليه الحكومة لسحب جنسية البرغش والجبر فلم الازدواجية في تطبيق القانون؟!
ب – الشبكة التجسسية لصالح ايران والتي ادانها القضاء الكويتي فلماذا لم يطبق هذا القانون على المواطنين الذين ادينوا بهذه الشبكة!! أليس هذا من الازدواجية في تطبيق القانون؟!
جـ- المواطن الذي ادين في تفجيرات الحج عام 1986م والآن يسرح ويمرح أليس من بنود هذا القانون الذي استندت عليه الحكومة في سحب جنسية البرغش والجبر «ان من ينتمي الى هيئة سياسية اجنبية تسحب جنسيته!!» أليس هذا ازدواجية ايضا.
د – من سرق من المال العام من نواب الامة والايداعات المليونية التي عرفها القاصي والداني أليس هذا من «تقويض النظام الاقتصادي» التي احتجت به الحكومة لسحب جنسية البرغش والجبر فأين العدل فسرّاق المال العام يسرحون ويمرحون وهؤلاء لا يطبق عليهم القانون لاجل تصفية سياسية؟!
فهذه عدة نماذج في الازدواجية في تطبيق القانون بالنسبة لسحب الجنسية للمواطنين الجبر والبرغش.
رابعا: هذه سابقة خطيرة تدخل البلد في دوامة كبيرة وهي ان كل من يختلف مع الحكومة تسحب جنسيته!! وان كان مواطنا صالحا!! فهذه التصفية بستار تطبيق القانون ستزيد الفجوة بين الحكومة والشعب ونحن بأمسّ الحاجة للتقارب بيننا لاسيما وما يحيط البلد من مخاطر خارجية.
وأخيرا اقول ايها النائب السابق والمواطن النزيه «عبدالله البرغش» كلنا معك فالآن ستجني ثمار مواقفك المشرفة بالتفاف الشعب الكويتي حولك ومساندتهم لقضيتك «فإن بعد العسر يسرا ولن يغلب عسر يسرين».
د.فهد عامر العازب
أضف تعليق