محليات

في نقاش "تويتري" عن الحياد الإعلامي
“الجاسم”: تطغى عند بعض الإعلاميين القناعات الشخصية.. “الوشيحي”: عندما ينحاز الإعلام للسلطة يكون الحياد عيبًا

يقول مارتن لوثر كينغ: “إن أسوا مكان في الجحيم مخصص لأولئك الذين يقفون على الحياد في المعارك الأخلاقية الكبرى”، وفي محاولة شرح لعبارة لوثر كينغ يقول المفكر د. عزمي بشارة أن “الموقف الأخلاقي هو الوقوف مع العدل ضد الظلم الواضح، ومع الحرية ضد الاستبداد البيّن. أما التعصب الطائفي، وإن لم يقف على الحياد فهو ليس موقفا في معركة اخلاقية كبرى، الوقوف مع ثورة شعب على الظالمين هو موقف أخلاقي ضد الظلم.. في لقاء جرى عصر اليوم على قناة روتانا خليجية قال الإعلامي الزميل علي الظفيري في برنامج في الصميم مع الإعلامي عبدالله المديفر: لست مؤمنًا بـ”الحياد”، ولا قناة الجزيرة تؤمن به، والانحياز بالقضايا الإنسانية واجب.
من هنا.. غرّد الزميل الإعلامي والكاتب محمد الوشيحي في تويتر: “كما قلت سابقاً (أعوذ بالله أن أكون إعلامياً محايداً.. الحياد الإعلامي عيب).”. 
ثم توالت عليه الأسئلة كان أكثرها ضجيجاً من الإعلامي الزميل يوسف الجاسم صاحب برنامج 6/6 إذ قال: “بو سلمان تحياتي وكل عام وانت بخير. ممكن توضح لي كيف يكون حياد الإعلامي عيبًا؟ لأنني أمارس العمل الإعلامي منذ 45 سنة بحياد!!”، وأكمل الجاسم: “والانحياز بالشأن السياسي مبرر لأنه موقف، ولكن لكي تقدم إعلاما مقنعا يجب أن تقدمه بحياد وتترك للمتلقي إدراك الصواب.”
واستمر النقاش بينهما الذي تابعه المغردين.. ورصدت سبر أبرز ما جاء فيه:-
الوشيحي: شرحت هذا الكلام في إحدى حلقات توك شوك. الموضوع يستحق الشرح، وتويتر لا يعطي المساحة الكافية.
الجاسم: أنا أتكلم عن مبدأ الحياد الإعلامي وليس السياسي أو الإنساني، ويؤسفني أن لم أشاهد شرحك في توك شوك.
الوشيحي: الحياد في نشرات الأخبار. أما في الرأي فلا حياد. اختر اتجاهك، بشرط ألا تكسر المهنية بانحيازك، والحيادية تكون في الخبر، وفي المناظرات، أما في برامج أصحاب الرأي أو مقالاتهم، فالحيادية عيب. خصوصاً إذا كانت أغلبية. ووسائل الإعلام منحازة للسلطة ولأصحاب القرار والمزارع والمناصب والأموال ووو.. هنا يكون حياد الشخص الإعلامي عيباً.
الجاسم: تطغى عند بعض  الإعلاميين  القناعات الشخصية على الطرح  الحواري وهنا الخطأ برأيي، إذا سألوني عن رأيي أعلنه ولكن إذا حاورت أحايد، المقالة والمناظرة غير عن المحاورة الإعلامية، فالأولى رأي والثانية حياد.. ندافع في الأولى عن انحيازنا وفي الثانية نؤكد حيادنا.. الرأي والموقف له احترامه سواء كان بجانب الأغلبية أو الأقلية.
الوشيحي: لنتحدث بوضوح/ هل تعتقد ان الإعلامي الذي يمتدح السلطة ويهاجم المعارضة يحصل على مكاسب أم لا؟ وهل الإعلامي المعارض يضيق عليه؟
الجاسم: هذا مبحث آخر. غير ماتحدثنا عنه.. جوابي، ليس عندي دليل على الحالتين.. لا الاستفادة ولا التضييق.
الوشيحي: ما عندك دليل على التضييق على الإعلامي المعارض؟ وكل هذه القضايا اللي علي من وزارة الإعلام، وإيقاف برنامجي.. كل هذا مو دليل؟
الجاسم: برنامجي6/6 أول برنامج حواري تم إيقافه تلاه برنامجين آخرين منذ عام 2008 وحتى الآن بالرغم من الموضوعية والحياد!!
وفي سؤال من أحد المغردين للزميل محمد الوشيحي حول الإعلامي علي الظفيري، أجاب الوشيحي: شهادتي في علي الظفيري مجروحة لكن بقولها: هو واحد من أفضل الإعلاميين العرب من ناحية الثقافة والتمكن من الأدوات والثيات على المبدأ.