آراؤهم

أرحموا هذا الوطن قبل أن ينفجر

عذرا أجدادنا الكرام ، يا من عمرتم بسواعدكم الطاهرة ، وأسستم بأرواحكم ودمائكم الشريفة نهضة وعمران وطن يسمي دولة الكويت ، وطن تربع على عرشه المجد والإزدهار بفضل عزيمتكم التي لا تقهر ، عذرا فنحن نطلب منكم السماح على تقصيرنا لما يحصل فى وطننا الغالي الكويت من تخبطات وإنتهاكات سياسية وحكومية مفتعلة يراد بها الإنتقام والعقاب لمن يخالف رأى الحكومة ، نعم هكذا هم يريدوننا أن نخلع رداء الإنتماء والمواطنة وحب الوطن ، ونستبدله برداء الخزي والعار ، رداء الذل والهوان ، رداء السمع والطاعة ، رداء الإنسان المقيد لحريته وكرامتة المسلوبة .
هم لا يعرفون ولا يدركون بأن الوطن ليس للبيع ، فمتى ما راق لحكومتنا الموقرة ولقياديها الأفاضل أن تفرض قيودها وظلمها على من يقول كلمة الحق حتى أستخدموا بحقهم أبشع الطرق الملتوية والحقيرة كسحب الجناسي بدون محاكمة أو تحقيق ، حتى أصبح الأمر أضحوكة ومسخرة فى وسائل الأعلام المختلفة ومنظمات حقوق الإنسان ، والسبب الرئيسي لتلك الفتن وضرب الشعب بعضه ببعض هي الحكومة الحالية وقيادتها ،  فعذرا أجدادنا الكرام على ما تفعلة الحكومة وقياديها من إنتهاك وسؤء معاملة لمواطنيها .
فهم لا يعرفون ما يمر به المواطن الكويتى من هموم وغم سياسي وحكومي بإمتياز ، والدليل على ذلك حالة البلد السيئة والمتردية ، فالجرائم ملئت الكويت من شمالها إلى جنوبها ، والحكومة همها الوحيد ملاحقة من ينصحها ويقول كلمة الحق فى وجهها ، والصحة تشتكى وتئن وتحتاج إلى من يعالجها ، والتعليم أصبح يحتاج إلى من يعلمة ويربيه من جديد ، والإقتصاد أصبح فى أيدى الحرامية وسارقى أموال الشعب ، حتى أصبح المواطن لعبة يبيعون ويشترون به وقت ما يشاؤون  ، والسؤال هل سيأتى يوما على أحفادنا ويسمعوا أخبار تشرح صدورهم كـ  ” تم إفتتاح عدد 3 مستشفيات جديدة ، تم بناء عدد 3 جامعات لإستقطاب الطلبة الكويتيون ، تم إنشاء مسارح وأندية تخدم الحركة الشبابية فى الكويت وو ” فالجواب واضح ومعروف عشم أبليس فى الجنة ! 
فأرحموا هذا الوطن قبل أن ينفجر ويثور بكم ، فحين إذن لا تنفعكم الجناسي ولا سحبها ، فالشعب الكويت أصبح يشعر بإن وطنه قد سحب منه بالكامل ، وذلك بفضل بعض ” الحمقى ” الذين يزرعون البلبة والفتن بهذا الوطن ، ولنا فى ذلك أكبر مثال آبان الغزو العراقي الغاشم ، حين رأينا بأم عيننا تناثر وحذف الجنسية الكويتية فى ( ؟ ) ويا ليت قومي يتعظون ، بسم الله الرحمن الرحيم ” وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا ” صدق الله العظيم .
عـــادل عبــــداللــه القناعـــي                                                                        
adel_alqanaie@yahoo.com
       @adel_alqanaie