محليات

في دراسة لـ"مركز الآراء الخليجية"
غالبية الكويتيين يثقون بمؤسساتهم الخيرية

أصدر مركز الآراء الخليجية لاستطلاعات الرأي والإحصاء دراسة يكشف فيها عن ثقة الشعب الكويتي الكبيرة في مؤسساته الخيرية والإنسانية.
وكان السؤال للشريحة المستهدفة “عن مدى الثّقة بالمؤسسات الخيرية والإنسانية في بلدك”؛ من الأسئلة المشمولة في المسح الخاص بالقيم العالمية (World Value Survey)، والذي نُفِّذَ في أكثر من مائة دولة منذ انطلاق المشروع في ثمانيات القرن الماضي، حتى وصل لمرحلته السادسة – مؤخراً -؛ والتي شملت دولة الكويت لأوّل مرة ليقدم لنا معلومات قيّمة حول آراء الكويتيين بالمؤسسات الخيرية والإنسانية، مقارنة ببعض الدول على مستوى المنطقة العربية والعالم أجمع.
وخيارات الإجابة هي: (ثقة كبيرة جداً، ثقة كبيرة، ثقة قليلة، لا تثق بها أبداً)؛ وكانت المحصلة على  – كما هو مُبيّن في الشكل – أنّ ثلثي الكويتيين يثقون بمؤسساتهم الخيرية والإنسانية، ثُلثهم بثقة كبيرة جداً، والثلث الأخر كان بثقة كبيرة، في حين أن من لم  يثق بالمؤسسات الخيرية والإنسانية -على الإطلاق- كانت نسبتهم (8,7%) ومنهم (23,5%)  -فقط- كانت الثّقة لديهم قليلة.
ولإلقاء الضوء على آراء وثقة الكويتيين بمؤسساتهم الخيرية والإنسانية تبعاً لاختلاف فئاتهم نجد أن الذكور أكثر ثقة من الإناث بفارق 16%، حيث كانت نسبة الثقة لدى الذكور (68.8%) بينما كانت النسبة لدى الإناث (52.1%).
وكما يلاحظ أن زيادة مستوى التعليم تزيد من نسبة الثقة لدى الكويتيين في مؤسساتهم الخيرية والإنسانية، ففي حين أن نسبة الثقة لدى من لم يحصل على مؤهل ثانوي فأقل هي (48%) ، نجد أن النسبة بلغت (69.8%) لدى الحاصلين على الثانوية العامة، وقفزت النسبة إلى (78.2%) لدى الحاصلين على التعليم الجامعي.
ومما يلاحظ أيضاً عند السؤال عن المستوى الاجتماعي من خلال (الطبقة الدنيا، الطبقة العاملة، الطبقة الوسطى الدنيا، الطبقة الوسطى العليا، الطبقة العليا) أنه مع ارتفاع المستوى الاجتماعي تزيد نسبة ثقة الكويتيين في مؤسساتهم الإنسانية والخيرية.
وعند وضع مقياس من عشر درجات لمعرفة دخل الأسرة وعلاقته بالثقة ، نلحظ علاقة بسيطة في زيادة الثقة مع زيادة مستوى الدخل، وهذه العلاقة تتماشي مع العلاقة الطردية أيضاً بين المستوى الاجتماعي ودرجة الثقة في المؤسسات الخيرية والإنسانية لدى الكويتيين.
وعند مقارنة ثقة الكويتيين في المنظمات الخيرية والإنسانية الكويتية، بثقة غيرهم من شعوب الدول العربية -المشمولة بالمسح الأخير- والذي ضم اثنتي عشرة دولة وهي: (الأردن، الجزائر، العراق، الكويت، المغرب، اليمن، تونس، فلسطين، قطر، لبنان، ليبيا، مصر) حازت الكويت على المرتبة الثانية بعد قطر وبنسبة (86,1%) وهو ما يُعبِّر بدرجة كبيره عن ارتفاع الثّقة لدى المواطن الكويتي بمؤسساته الخيرية، مع العلم أن الثّقة لدى القطريين هي الأعلى على المستوى العالمي.
وإذا نظرنا إلى رأي الكويتيين ومقارنته بالمستوى العالمي بمن يثقون بجمعياتهم، والذي شمل (52) دولة من مختلف دول العالم في الموجة الأخيرة من المسح والتي أعلن عن نتائجها في جامعة قطر – مايو 2014 -، فإنّ دولة الكويت احتلت الترتيب العشرين بين تلك الدول، وبنسبة (62%) ما بين درجة كبيرة جداً ودرجة كبيرة. 
وعند حصر النظر على الشعوب التي تثق بدرجة ثقة كبيرة جداً (أي الذين اختاروا الخيار الأكثر ثقة) بمؤسساتهم الخيرية والإنسانية؛ نجدُ أنَّ ترتيب الكويت يتقدَّم للمرتبة الثامنة عالمياً، وهو ما يدلَّ على شيء؛ فإنما يدلُّ على أن الكويتيين لديهم رؤية إيجابية قويّة تجاه مؤسساتهم الخيرية والإنسانية عند مقارنتهم بآراء الشعوب الأخرى على مستوى العالم.