آراؤهم

مرزوق.. رزقك الله الهداية..!!

مرزوق علي الغانم هو أحد الشخصيات المعروفة في الكويت سواء كان على المستوى السياسي فهو نائب سابق ورئيسًا حاليًا لمجلس الأمة وعلى المستوى الرياضي فهو رئيس مجلس إدارة نادي الكويت سابقًا، وما زال عضو شرف له تأثير ورأي وكلمة قد تسمع من قبل مجلس إدارة نادي الكويت الحالي، أو على المستوى الاجتماعي فهو ابن أحد كبار تجار الكويت وهو علي ثنيان الغانم وأسرته من الأسر الكويتية التي نفتخر بها.
كل هذه المقدمة معروفة لدى أغلب الكويتيين إن لم يكن جميعهم، ولم أكتب حروف هذا المقال لأعرّف الناس بمرزوق الغانم، وإنما وجب التذكير  “إن الذكرى تنفع المؤمنين”.
مرزوق ظهر على الساحة السياسية من “البوابة الرياضية” فهو عند الكثيرين حامل راية الإصلاح الرياضي، تقلّد أعلى هرم في مجلس إدارة نادي الكويت، عندما كان رئيسًا ونهض به ونقل “أبناء كيفان” نقلة نوعية وأوصلهم إلى منصات التتويج، ومن باب الحيادية أن نذكر ذلك لـ”بوعلي” ولأخوانه أعضاء مجلس الإدارة آنذاك.
حامل راية إصلاح الرياضة “تصدى” لمحاولات انقلابية على مبنى اتحاد القدم، وكلنا يذكر تلك الحرب الإعلامية التي دارت بينه وبين الشيخ أحمد الفهد من جانب وأخيه الآخر الشيخ طلال الفهد من جانب آخر، كان “يداحر” أحمد الفهد في قبة عبدالله السالم ويقدم له الاستجوابات ظنًا منهم بأن أحمد الفهد “سارقًا للمال العام ومتجاوزًا على القانون”، وجميعنا نعرف أدق التفاصيل في قضية استجواب الفهد وحرب عدم الجمع بين المناصب ومبنى اللجنة الأولمبية وقانون 5 على 2007 الخ..!!
ظهر مرزوق على الشارع الرياضي الكويتي على أنه ذلك المنقذ الذي سيصلح الشأن الرياضي وإيقاف كل الفاسدين والمتعدّين على كل القضايا الرياضية الكويتية وحامي حمى “القوانين المحلية”..!!
حُلّ مجلس الأمة وأتت انتخابات مرسوم “الصوت الواحد” وحصل “بو علي” على ثقة نواب الأمة بأن يكون رئيسًا للسلطة التشريعية، والرجل الثاني في دولة الكويت وتنفس الرياضيون الصعداء وقالوا “فارسنا حامي حمى الرياضة ومُصلحها” اعتلى المنصب الأهم في الكويت وسيقوم بالتأكيد بمزيد من الإصلاح “واستخراج بذرة الفساد الرياضي في الكويت والتخلّص منها”، ولكن كانت المفاجئة..!!
تحولت المبادئ إلى “سراب” نراه ولا نستطيع الوصول إليه، الصواب أصبح خطأً والمطالبة به اصبحت خطيئة، الخطأ أصبح صوابًا بل قد تتهم ببعض الاتهامات القاسية إن أنت “كشفته أو افصحت عنه أو حاولت ان تعالجه”، الاتحاد أصبح شرعيًا بنظر “مرزوق” في هذه الفترة، “الأمور طيبة واحنا بخير” عندما يقوم تقسيم العمل في وجهة نظر “بوعلي” .. ياعيال الشهيد أنتم لكم الرياضة ودعوا “حروب السياسة لي”..!!
كل ذلك ليس مهمًا، المهم ما أريد قوله والإفصاح عنه في هذا المقال والذي أراه من وجهة نظري على الأقل واجبًا وطنيًا يحتّم علي البوح به لست أنا وحدي بل كل كويتي شريف يعيش على ارض هذا البلد الطاهر، قبل أيام شاركت الكويت في بطولة الخليج لكرة القدم وحدث ما حدث وخرجنا من الدور الأول بفضيحة “خماسية عمان” وصمت “رئيس مجلس الأمة” ولم يصرّح تصريحًا واحدًا ضد اتحاد كرة القدم الكويتي ..! وهو الذي انتقده كثيرًا ..!؟
هل ياترى كان الانتقاد شخصيا والحرب الدائرة بين “مرزوق” و”عيال الشهيد” حربًا سياسية أراد كل منهما الانتقام من الآخر ولـ”يشرب الشعب الرياضي الكويتي من ماء البحر” ويدفع فواتير هذا الخلاف؟ أم أنه كان من أجل إصلاح الوضع الرياضي الكويتي..!!؟
برأيي كل ما حدث مؤامرة أحيكت خيوطها “على الشعب الكويتي” في ليلة ظلماء دامسة أساسها المصالح وخيوطها الكاذبة الإصلاح الرياضي ،،!
يامرزوق، كان يجب أن تفعّل دورك كرئيس للسلطة التشريعية وتقدّم الجهود لإصلاح الشأن الرياضي وتذهب إلى القاصي والداني لحل مشاكلنا الرياضية المعقدة، أنت وحدك من يستطيع الذهاب إلى سمو الأمير لإيضاح الخلل في المشاكل الرياضية ووضع جميع الملفات أمام سموه حفظه الله ورعاه، أنت وحدك من يستطيع إيصال صوت الرياضيين لسمو رئيس مجلس الوزراء وتضع الحكومة مجتمعة في موقف محرج مع الشعب الكويتي لعلاج القضية الرياضية، أنت وحدك من يستطيع دعوة أعضاء مجلس الأمة لعقد جلسة طارئة لمعالجة الوضع الرياضي الكويتي ..!!
أنت وحدك “يامرزوق” من عشّمت الشعب الكويتي بإصلاح القضايا الرياضية الكويتية وكل ما أرجوه منك أن لا تكون قد كذبت علينا ووضعت الشمس لنا بيد والقمر باليد الأخرى… وكانت كل الأحداث السابقة ما هي إلا مسرحية هزلية، الممثلون فيها أجادوا أدوارهم وفشل مخرجهم بإيصال” الحقيقة” للمشاهدين..!!
يا مرزوق، دعاء فيه خير ولك ولمن يقرأ مقالي هذا..!! هداك الله لما فيه خير لنفسك وللبلاد والعباد ..!!
مناور العرافه
@Mal3rafah