اقتصاد

أكد ان خصخصته في الطريق
المزيدي: البريد الكويتي مدرج ضمن مجموعة الدول الصناعية

أكد مدير ادارة التفتيش البريدي سعيد المزيدي اليوم ان البريد الكويتي قد تم ادراجه ضمن مجموعة الدول الصناعية اعتبارا من عام 2012 استنادا الى مؤشر التنمية لدولة الكويت وفق تقارير الامم المتحدة.

وأوضح المزيدي في حديث مع وكالة الانباء الكويتية على هامش مشاركة الكويت في اجتماعات الاتحاد البريدي العالمي في العاصمة السويسرية برى أن هذه الخطوة ليست ايجابية حاليا في ظل النظم السائدة حاليا بالكويت لتأثيرها على الايرادات البريدية التي ستفتقد من ايراداتها في صندوق تحسين نوعية الخدمة.

لكنه أشار الى ان هذه الخطوة ستؤدي الى المطالبة بتقديم حزمة افضل ومتابعة متواصلة من الاتحاد البريدي العالمي حول الخدمات البريدية في الكويت.

ولفت الى أن جميع الادارات البريدية في العالم تسعى الى الاستثمار في الخدمات البريدية لتقديم اداء مميز للجمهور ما كشف عن فجوة كبيرة في تقديم جودة تلك الخدمات في الدول النامية مقارنة بالدول الصناعية الكبرى.

وأضاف ان الدول الصناعية الكبرى لديها الامكانات لتقديم الخدمات المتميزة رغم تكلفتها المادية المرتفعة والتي تؤثر بالتالي على مستوى ايرادات هيئات البريد.

وقال أن الكويت تسير حاليا في اتجاه تخصيص قطاع البريد ولكن نظرا لأهمية الموضوع فانه يسير بخطى متأنية ولكن في الطريق الصحيح.

وكشف عن وجود لبس في مفهوم الخصخصة اذ يعتقد البعض انها ستصبح في يد قطاع خاص الا أن الأمر يعني التحول الى مؤسسة أو هيئة تبقى تحت سيطرة الدولة ولها الحق في منح بعض الشركات امتيازات لممارسة اعمال مثل البريد العاجل أو الطرود البريدية.

واكد ان المراسلات البريدية سواء بين الافراد أو الشركات والمؤسسات تتمتع بموجب القوانين الدولية بالسرية والخصوصية وهو ما توفره الدول لتلك الخدمة العامة ولذا فان السماح بخصخصتها بالمفهوم الشامل سيضعف من قيمة تلك الخصوصية وسيفقد الجمهور ثقته بالبريد.

ورأى ان تجارب بعض الدول التي اقدمت على تلك الخطوة تؤكد فشل هذا التوجه بل ان الدول التي اتخذت تلك الخطوة تراجعت عنها وعادت الى الخصخصة تحت رعاية الدولة لأن البريد واحد من ركائز الخدمات داخل الدول.

وأشار الى ان الكويت عضو في مجلس ادارة الاتحاد البريدي العالمي ولذلك فتواجدها في كافة اجتماعات الاتحاد البريدي العالمي يعزز دورها الريادي في أن تكون عضوا فاعلا في المجالات الدولية كما ان مساهمة وفد الكويت في النقاش حول المسائل البريدية التشغيلية والتواصل مع الاعضاء الاخرين أعطى دفعة قوية لقطاع البريد بدولة الكويت.

وبين ان الخدمات البريدية لا تزال مستخدمة من كافة شرائح المجتمع ومن الشركات والهيئات حسب مجال الاستخدام مثل الطرود والبريد الممتاز والرسائل العادية والبريد الدعائي على عكس الاعتقاد السائد بتراجع دور البريد.