اقتصاد

الذهب يسجل أرقاماً قياسية جديدة

 مستفيداً من هبوط الدولار والتصنيفات الائتمانية الأخيرة لبعض الدول الأوروبية  حقق سعر المعدن الأصفر خلال اليومين الماضيين مستويات قياسية جديدة لتصل اونصة الذهب إلى مستوى 40ر1588 دولار محققة أعلى سعر صفقة شراء عند مستوى 40ر1589 دولار للأونصة الواحدة.

ويرجع هذا الارتفاع التاريخي لسعر الذهب بسبب استمرار المخاوف التي تسيطر على الأسواق حول أزمة الديون السيادية التي تجتاح أوروبا هذه الأيام وخطورة انتقالها من اليونان إلى دول أوروبية أخرى.

كما يرجع ارتفاعه في هذه الأيام إلى قيام وكالة (موديز) بتخفيض التصنيف الائتماني لايرلندا من (بي.أيه.أيه 3) الى (بي.أيه 1) لتصبح ضمن منطقة عالية الخطر الأمر الذي تسبب في انتشار المزيد من القلق في الأسواق المالية حول العالم مما رفع من مستوى الطلب على الذهب كملاذ آمن في ظل هذه الظروف الاقتصادية السيئة.

وقد دعم الانخفاض الذي حصل للدولار الأمريكي بشكل كبير الارتفاع في سعر الذهب حيث ارتفع الطلب عليه بشكل كبير مع ضعف الدولار ليسجل مؤشر الدولار الذي يقيس أداء الدولار الأمريكي مقابل سلة من العملات الرئيسية الى أدنى مستوى له عند 22ر75 نقطة.

كما أشارت نتائج اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي إلا أن بعض الأعضاء ألمحوا إلى وجوب تيسير السياسة النقدية في الولايات المتحدة اذ بقيت عجلة النمو تشهد المزيد من التباطؤ ومسيرة التعافي تشهد المزيد من الضعف وذلك لخفض مستوى البطالة الذي يرتفع باستمرار هذا في حال انخفضت مستويات التضخم كما هو متوقع.

ويرجع انخفاض الدولار الأمريكي عقب توسع العجز في الميزان التجاري الأمريكي خلال شهر مايو الماضي ليصل إلى 2ر50 مليار دولار أمريكي وبأعلى من القراءة السابقة والتوقعات حيث تعد تلك المستويات الأعلى له منذ شهر أكتوبر من عام 2008.

والجدير بالذكر أن الدولار الأمريكي يرتبط بالذهب والمعادن الثمينة بعلاقة عكسية حيث كلما انخفض الدولار ارتفعت أسعار الذهب والعكس صحيح وفي ظل انخفاض الدولار الأمريكي هذه الأيام تشهد المعادن الثمينة ومنها المعدن الأصفر ارتفاعا ملحوظا.