محليات

الوضع الحالي جيد لكن يحتاج الى التفكير في الأجيال القادمة
سالم الصباح: المؤشرات العالمية تقلقنا لكنها لاتعني وجود أزمة مالية

قال محافظ بنك الكويت المركزي الشيخ سالم عبد العزيز الصباح “إن العديد من المؤشرات في الاقتصادات العالمية تدفعنا الى القلق ولا تعني بالضرورة أن يكون هناك أزمة مالية جديدة”، وأضاف إن مجلس الوزراء طلب منه تقديم تقرير عن مدى إمكانية حدوث أزمة عالمية أخرى وتم تقديم العرض في هذا الإطار لا سيما أن الجميع على علم بوجود مشكلات في الإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية تتعلق بحجم الديون السيادية.

وبين محافظ المركزي إن بعض هذه الدول لم تأخذ بعين الاعتبار هشاشة بعض الأنظمة المصرفية موضحا أن هذه الأوضاع قد تؤدي الى انخفاض الطلب على النفط الذي يعتبر العنصر الرئيسي إن لم يكن الوحيد في تمويل ميزانية الكويت حيث يمثل 92 في المئة من موارد الدولة.

واشار الى أن حجم الموازنة نما في الكويت بصورة كبيرة خلال الفترة الماضية والتي تضاعفت خمس مرات في 11 عاما الأمر الذي لم تشهده أي دولة، وبين ان المصروفات الجارية تمثل 75 في المئة من الموازنة “ولا تستطيع الحكومة أن تغيرها مستقبلا”.

وأكد أن الوضع الاقتصادي الحالي في الكويت جيد وممتاز إلا أنه بحاجة الى التفكير في الأجيال القادمة والعمل من خلال خطة واضحة لاسيما أن الجميع يريدون بناء دولة موضحا أن ذلك كله كان مدخل النقاش مع مجلس الوزراء.

واشار الى وجود ثلاثة اختلالات هيكلية في الاقتصاد الكويتي يتمثل الأول بالموازنة أما الثاني فيتمثل بهيمنة الحكومة على النشاط الاقتصادي حيث لا توجد فرص مواتية للمستثمر في القطاع الخاص، والخلل الثالث يتمثل في اختلال سوق العمل لا سيما أن هناك عمالة كويتية قادمة الى السوق تحتاج لوظائف تقدر بـ 20 ألف خريج فضلا عن أن التوقعات المستقبلية تشير الى أنه في العام 2030 سيكون هناك 74 ألف خريج والحكومة لديها حدود لا تستطيع استيعاب كل هذه الأرقام بل يجب التفكير في خلق فرص عمل من خلال دعم القطاع الخاص.

وأشار الى أن التركيز على البنوك في الفترة الماضية كان متبعا في دول العالم كافة وليس الكويت فقط لا سيما بعد أن قامت الحكومة الكويتية بضمان الودائع اذ كان يجب وضع بعض المعالجات لحماية البنوك فالودائع بلغت 32 مليار دينار ولا بد من ضمان سلامة الأوضاع في البنوك لضمان أموال المودعين.

وعن هيئة سوق الكويت للأوراق المالية قال الشيخ سالم انه بالنظر الى الاسواق الخارجية نرى أسواقا أوروبية انخفضت (2) في المئة في تداولات يوم أمس فضلا عن وجود انخفاضات في الأسواق المالية لدول الخليج بنسب متفاوتة لا سيما مع وجود ضغوط نفسية على المتداولين لأسباب مختلفة.