صحة وجمال

الضحك يفيد العظلات

يعد الضحك بمثابة علاج مجاني يستطيع كل شخص الحصول عليه في أي وقت وفي أي مكان إذ يكفي سماع النكات أو مقابلة أشخاص ظرفاء ليبعث المخ إشارة إلى الجسم بالضحك.
 

وتشبِّه ميكايلا شيفنر، عضو الرابطة الأوروبية لليوغا والضحك والتدريب الفكاهي، الضحك بالنبضة التي تطلق سلسلة من ردود الفعل بفضل الضحك، يسري كوكتيل من هرمونات السعادة في الجسم بأكمله ويتم إفراز هرمونات تحسين المزاج السيروتونين والدوبامين وهرمون العاطفة الأوكسيتوسين.  

وتقول شيفنر إن إفراز هذه الهرمونات يؤدي إلى دخول الجسم في حالة من الاسترخاء؛ إذ يتم التنفس بعمق من البطن، كما قد يقل الشعور بالألم وينخفض ضغط الدم. 

و تفتقد هذه النظريات إلى الإثبات بسبب نقص الدراسات السريرية على سبيل المثال، لم يتم التحقق علمياً من تأثير السعادة المزعوم على هرمون الإندورفين.

 كما أن المعلومات المتوافرة حول العمليات التي تحدث في المخ قليلة؛ إذ أن حركات الضحك تجعل التصوير بالرنين المغناطيسي غير ممكن.

 ويماثل الضحك العمل البدني الشاق وتشارك فيه أكثر من 100 عضلة، ويمتد مداه من عضلات الوجه والرقبة والتنفس إلى عضلات مابين الأعضاء وكلما كان الضحك عميقاً تحركت عضلات أكثر من الأعلى إلى الأسفل . 

 ويمكن للضحك أن يخفف أيضاً من المتاعب الجسدية إذ يسهم التنفس العميق في التخفيف من السعال المصاحب للالتهاب الشعبي الحاد أو نزلات البرد.

 وتقول البروفيسور الألمانية باربرا فيلد إن الضحك قد يعود بالفائدة على المدخنين أيضاً الذين يواجهون متاعب في الرئة. إضافة إلى ذلك، يتغير الإحساس بالألم.