اقتصاد

الذهب يواصل تحطيم الأرقام القياسية ببلوغه 14300 دينار للكيلو

واصل سعر الذهب تكسير الأرقام القياسية التي سجلها سابقا بعد أن تجاوز سعر الكيلو في السوق المحلي حاجز 14300 دينار محققا مكاسب بلغت 5ر8 في المائة خلال يوليو الحالي.


وقال التقرير الصادر عن مجموعة (الزمردة) أن قيمة الاونصة الواحدة بلغت مستوى 1632 دولارا في السوق العالمية ليصل إجمالي المكاسب التي حققها المعدن الأصفر إلى 128 دولارا خلال شهر يوليو فقط وهي أعلى نسبة ارتفاع منذ شهر نوفمبر 2009.


وأضاف أن النتائج السلبية لتقرير الناتج القومي الأمريكية ومستوى التصنيع دفعا الذهب سواء بالسوق المحلي أو العالمي إلى تحقيق مستوى قياسي جديد وكسر حاجز 1630 دولارا للاونصة مما ساعد الكثير على البيع وجني الأرباح نهاية الشهر الجاري.


وأوضح أن استمرار حالة انعدام الثقة والقلق المسيطر على الاقتصاد العالمي هما أهم أسباب ارتفاع أسعار الذهب وباقي المعادن الثمينة إذ أن البحث عن الملاذ الأمن لم يقتصر فقط على مستثمري الدولار وسندات الخزانة الأمريكية بل امتد ليشمل كل البورصات العالمية رغم ظهور بعض البوادر لانفراج أزمة الديون الأمريكية.


ولفت إلى أن الاتجاه الحالي لأسعار المعدن الأصفر مستقر إلا أن هاجس تخفيض التصنيف الائتماني للاقتصاد الأمريكي وتدهور قيمة الدولار يجعل عملية التصحيح محدودة في الفترة القادمة ولن يكون هناك انخفاض كبير في أسعار الذهب.


وذكر أن السبب في ذلك يرجع أيضا إلى أن كل عمليات التصحيح السابقة كانت تواجه مقاومة شديدة من الطلب الفعلي على المعدن الأصفر مما يجعل من الصعوبة أن تهبط الأسعار إلى مستويات قياسية في المستقبل.


وتوقع التقرير ان يكون السيناريو القادم تداول الذهب في نطاق 1550 إلى 1600 دولار للاونصة حال موافقة الجمهوريين على خطة الديمقراطيين في رفع سقف الدين الأمريكي والموافقة على تخفيض بعض بنود الإنفاق الحكومي.


أما السيناريو المعاكس فسوف يأخذ أسعار الذهب إلى مستوى 1650 دولارا للاونصة ومنه إلى مستوى 1700 دولار “وهذا قد يكون مستبعدا في الوقت الحالي لأنه سيؤثر على الاقتصاد العالمي قبل الاقتصاد الأمريكي ويجعل كلاهما على المحك” بحسب التقرير.


وعن الفضة ذكر التقرير أنها استفادت أيضا من عدم استقرار الأسواق وصاحبت الذهب في الارتفاع بعد أن استقرت معظم تداولات الأسبوع الماضي فوق مستوى 40 دولارا للاونصه وتم تحقيق أعلى سعر يوم الأربعاء الماضي عند مستوى 4ر45 دولار لتصل مكاسب الفضة إلى 15 في المائة خلال شهر يوليو فقط.


وقال إن الفضة مازالت بعيدة عن مستواها القياسي عند 4ر80 دولار للاونصة الذي حققته أوائل هذا العام.


وتطرق التقرير إلى أداء أسواق الحلي الذهبية خلال الأسبوع الماضي مبينا أن التداولات انتعشت “على استحياء” وتميزت معظم حالات الشراء بمبدأ الاستثمار طويل الأجل وساعد على ذلك زيادة الوعي الاستثماري بالسوق حيث وصل جرام الذهب (عيار 21) إلى 4ر12 دينار في حين سجل (عيار 18) مبلغ 6ر10 دينار للجرام الواحد.