فن وثقافة

رأت أنه كان صادقا في الإصلاح ونقل السلطة
ليلى علوي: ارحموا مبارك في شيخوخته.. فالإسلام دين تسامح

أبدت الفنانة المصرية ليلى علوي تعاطفها مع الرئيس المصري السابق حسني مبارك الذي يخضع للعلاج بعد تنحيه عن الحكم، ورفضت في الوقت نفسه الدعوات الشعبية لمحاكمته، رغم مسؤوليته عما حدث في مصر من فساد، نافية أن يكون صمتها في الفترة الماضية خوفا من القوائم السوداء.

وقالت ليلى في مقابلة مع برنامج “نصف الحقيقة” على قناة cbc الفضائية “لقد تعاطفت مع خطاب الرئيس مبارك قبل التنحي، وأعتقد أنه كان صادقا ويسعى للإصلاح، وحزنت جدا بعدما حدثت موقعة الجمل في اليوم التالي، ولا أعتقد أن له دخلا بهذا الأمر الذي أساء لكل المصريين”.

وأضافت “رغم أنني متأكدة من أن الرئيس السابق مسؤول بشكل أو بآخر عما حدث في مصر من فساد؛ إلا أنني أرفض دعوات محاكمة مبارك، خاصة وأن الدين الإسلامي يدعو إلى التسامح عند المقدرة، سيما وأنه يعاني من مرض شديد، فضلا عن أن عمره تجاوز 80 عاما”.

أوقات صعبة

وشددت الفنانة المصرية على أنها كانت مقتنعة بتصريحات الرئيس السابق قبل تنحيه، وأنه كان سيقوم بنقل السلطة بشكل سلمي بعد نهاية فترته الرئاسية، لافتة إلى أنه كان صادقا أيضا في عدم نيته الترشح لفترة رئاسية جديدة، أو ترشح ابنه جمال.

وأرجعت ليلى التزامها الصمت خلال الثورة أو الفترة الماضية إلى أنها لا تمتلك أي حديث جديد يمكن أن تصرح به أو تخرج على الناس لتقوله، نافية أن يكون صمتها خوفا من القائمة السوداء التي وضعها بعض الثوار، وضمت عددا كبيرا من أسماء الفنانين الذين وقفوا إلي جانب النظام السابق قبل الثورة، والذين انتقدوا الثوار أيام الثورة.

وأشارت إلى أنها عاشت أوقاتا صعبة خلال فترة الثورة، وكذلك خلال الفترة التي أعقبت قرار التنحي بسبب عدم استقرار الأمن، داعية إلى محاسبة المسؤولين عن حالة الفراغ الأمني التي عاشت فيها البلاد، وخاصة بعد فتح السجون، وإطلاق المساجين إلى الشارع لترويع المواطنين.

سوزان وخديجة

وكشفت الفنانة المصرية عن أن لقاءها سوزان مبارك قبل الثورة لم يكن بحكم القرابة التي تجمع زوجها رجل الأعمال منصور الجمال بابن الرئيس السابق جمال مبارك، لافتة إلى أنها التقت بها عدة مرات من قبل بحكم عملها كفنانة فقط.

وأشارت ليلى إلى أنها ما زالت على اتصال بخديجة الجمال، زوجة جمال نجل الرئيس المصري، بحكم علاقة النسب التي تجمعها بها؛ إذ إن زوجها منصور الجمال يعتبر شقيق والد خديجة، لافتة إلى أنها قامت مؤخرا بالاتصال بها للاطمئنان عليها.

وشددت على أنها كمواطنة مصرية وأم وزوجة تبحث عن الحرية والأمان والعدل في مجتمعها، ولكن بطريقة سلمية، معتبرة أن الحقيقة الوحيدة الموجودة هي الحرية والديمقراطية.