فن وثقافة

علي فرزات: نظام الأسد سقط في “حفرة”

قال الفنان ورسام الكاريكاتير السوري علي فرزات إن المظاهرات المطالبة بالإصلاح والتغيير في سوريا تتوسع من أسبوع لآخر، وإن النقاط التي تخرج منها التظاهرات تتزايد مع الوقت، وإن الفرصة ضئيلة إن لم تكن معدومة أمام النظام للخروج من المأزق الذي يعيشه.


وأشار فرزات، إلى أن مدينة حماة بالتحديد تعرضت لثلاث مآس في عهد البعث، أولها في عهد الرئيس أمين الحافظ، وبعدها مذبحة حماة في أوائل ثمانينات القرن الماضي أثناء حكم الرئيس السابق حافظ الأسد، وتتعرض لنفس المعاناة حاليا في عهد ابنه بشار.


وحول موقف المجتمع الدولي والعربي مما تعيشه سوريا، قال فرزات إن السوريين لم يعودوا بحاجة لأحد، فهم كسروا حاجز الخوف، ولم يعد أمامهم ما يخشونه.


وردا على ما يتردد عن وجود مسلحين ومخربين في التظاهرات، قال فرزات، إن تلك أكاذيب لا أساس لها من الصحة، ودلل على ذلك بأن مدينة حماة شهدت قبل أسابيع مظاهرة حاشدة شارك فيها أكثر من نصف مليون شخص، ولم تقع خلالها إصابة واحدة، وبالتالي فإن الحديث عن مسلحين ومخربين لا أساس له.


وحول موقف الفنانين والمثقفين مما تعيشه سوريا، وقوائم العار التي شملت بعض الفنانين، قال فرزات إن الفن سلوك وفكر، فلا يمكن أن يعتنق الفنان فكرا ويمارس سلوكيات مغايرة، وقال إن الشارع السوري علم المثقفين والفنانين ثقافة جديدة تماما، أساسها أن الشخص الذي خرج وتظاهر أعلن أنه مستعد لأن يضحي من أجل حريته، وإن المتظاهرين وضعوا وأسسوا عناوين جديدة غير مألوفة في الشارع السوري.


وحول علاقة المثقف بالسلطة، قال فرزات إن النظام همش وأقصى الفنانين الحقيقيين واستبدلهم بـ” مسخ” من الفنانين والمثقفين الذين ارتبطت مصالحهم بالنظام، ونفى فرزات أن يكون هو شخصيا قد انتمى أو ارتبط بالنظام بأي صورة من الصور.


ووجه رسام الكاريكاتور السوري رسالة تحذير شديدة للنظام، بأنه إذا كان يريد أن يخرج من الحفرة التي هو فيها حاليا فعليه أن يوقف الحفر، وشكك في إمكانية خروجه بعد سقوط أعداد كبيرة من القتلى والضحايا منذ بداية الانتفاضة ضد النظام.