بدأت رندة مرعشلي العمل في الدراما ووجد المخرجون في ملامحها وصوتها الدافئ صورة الفتاة المراهقة، فجسدت أدواراً اجتماعية متعددة تعبّر عن هموم الفتاة الشابة التي تصطدم بخيوط المجتمع الشائكة، منها (ورود في تربة مالحة وبكرا أحلى) وقد تفاعل معها الناس لأنهم لمسوا صدق مشاعرها وإحساسها بالشخصية، فمضت بمسيرتها الفنية وعملت بأنواع الدراما كلها، كان دورها في «باب المقام» مميزاً بالنسبة لها ولجمهورها، فعلقت عليه قائلةً: جسدت دور «زهرية» فتاة رقيقة حساسة جداً إلا أن المجتمع كان قاسياً عليها فعاشت أسيرة الخوف والتوتر حتى بعد زواجها إلى أن ماتت، وفي العام الماضي دخلت بقوة أعمال البيئة الشامية، وبرعت بتجسيد صورة المرأة الدمشقية التي تمسك زمام الأمور وتدير منزلها وتحتمل نزق زوجها فكانت(أم حمدي) زوجة خالد تاجا في الدبور ج1، وتتابع الآن دورها في ج2، فتقول: لا أريد أن أفصح عن مكنونات الشخصية لكن المشاهدين سيلمسون تطوراً ملحوظاً على صعيد الأداء والتفاعل مع الأحداث الدرامية خاصة أن أوراق (أبو حمدي) ستنكشف.
إضافة إلى الدبور تطل الفنانة الجميلة بكاريكاتيرات مختلفة على الصعيد المحلي مثل «أيام الدراسة» للمخرج إياد نحاس و«دليلة والزيبق» للمخرج سمير حسين و«كشف الأقنعة» للمخرج حسان داود، وهذا التنوع بالأعمال يظهر قدرات رندة مرعشلي الإبداعية والتمثيلية بالظهور بشخصيات مختلفة، إضافة إلى دورها في العمل العربي الضخم «هوامير الصحراء» إخراج أيمن شيخاني، أما فيما يتعلق بدراما 2011 بصورة عامة فترى مرعشلي أن الدراما السورية في المقدمة وتشغل اهتمام المواطن العربي في كل مكان، وتضيف: رغم الأزمة السياسية التي مرت بها سورية إلا أن الدراما مضت بمسارها ولم يتوقف التصوير، وقدمت أعمالاً هامة جداً من حيث النوعية وأهم ما يميزها أنها ليست متشابهة وبعيدة عن التكرار إلا بظهور النجوم الذين يجسدون أدوراً رئيسية فيها، فكل عمل يعبّر عن مقولة ما ويحمل مضموناً وجدانياً جوهرياً بمحاوره الدرامية، لقد استطاعت الدراما أن تحافظ على مكانتها بكم قليل وأعمال متوازنة.
يُذكر أن الفنانة مرعشلي تشارك بدور رئيسي في الفيلم السينمائي القادم «الشراع والعاصفة» إضافة إلى مشاركتها في عدد من الأفلام التلفزيونية وفي جانب آخر تعمل بفن الدبلجة، وشهرتها فيه لم تقل عن نجاحها في الدراما، ويعود ذلك إلى سحر صوتها وتفاعلها مع الشخصية وقد حققت حضوراً لافتاً في دبلجة شخصية لمياء في مسلسل دقات قلب.
أضف تعليق