أنهت أربعة من أسواق الأسهم الخليجية تداولات الأسبوع السابق مسجلة خسائر لمؤشراتها الرئيسية، فيما تمكنت الأسواق الثلاثة الباقية من تحقيق ارتفاع محدود لمؤشراتها، بدعم من النشاط الشرائي الذي غلب على أدائها العام، وشمل العديد من الأسهم في مختلف القطاعات.
هذا وقد تواكب أداء أسواق الأسهم الخليجية في الأسبوع الماضي مع استمرار ترقب المتداولين لنتائج الشركات المدرجة عن فترة النصف الأول من العام الجاري، الأمر الذي انعكس سلباً على نشاط التداول في جميع الأسواق، وإن بنسب متفاوتة، وأدى إلى تراجع مجموع كل من أحجام وقيم التداول للأسواق ككل بنهاية الأسبوع.
والجدير ذكره، أن أداء أسواق الأسهم الخليجية في الأسبوع الماضي جاء موازياً لأداء أغلب أسواق الأسهم العالمية، حيث سجلت هذه الأسواق خسائر متباينة لمؤشراتها الرئيسية، وذلك بفعل تزايد المخاوف بشأن مسألة الديون الأمريكية والأوروبية، وقد ساهم ذلك نسبياً في تعزيز حالة التشاؤم لدى بعض المتعاملين في عدد من الأسواق الخليجية، مما دفعهم إلى تنفيذ عمليات بيعية أدت بالنهاية إلى تراجع مؤشرات هذه الأسواق.
وعلى صعيد الأداء الأسبوعي، فقد كانت السوق المالية السعودية هي الأكثر تسجيلاً للخسائر في الأسبوع الماضي، فبالرغم من البداية الإيجابية التي استهلت بها السوق تداولات الأسبوع بدعم من قطاعي المصارف والبتروكيماويات، إلا أن مؤشرها لم يتمكن من مواصلة هذا الأداء بعد ذلك، ليسجل خسائر واضحة بتأثير من عمليات جني الأرباح القوية التي شهدتها العديد من الأسهم في قطاعات عدة. وقد شهد السوق هذا الأداء على الرغم من النتائج الإيجابية التي سجلتها أغلب الشركات المعلنة حتى نهاية الأسبوع الماضي. أما سوق الكويت للأوراق المالية، فقد شغل المرتبة الثانية، إذ تراجع مؤشره في أغلب الجلسات اليومية من الأسبوع، في ظل أداء متذبذب لمؤشري السوق، واللذان سجلا خسائرهما نتيجة عمليات جني الأرباح التي طالت العديد من الأسهم. هذا ويشهد السوق منذ فترة حالة عامة من العزوف عن التداول، نتيجة غياب المحفزات الداعمة للاتجاه الشرائي، وهو الأمر الذي انعكس سلباً على نشاط التداول.
سوق دبي المالي بدوره شغل المرتبة الثالثة بين أسواق الأسهم الخليجية من حيث نسبة الخسائر، إذ سجل تراجعاً محدوداً في ظل موجة بيعية تركزت على الأسهم القيادية في قطاعي العقارات والبنوك على وجه الخصوص، كما وتأثر السوق بالمضاربات السريعة التي ميزت أدائه خلال بعض الجلسات، والتي كانت محصلتها النهائية سلبية. غير أن السوق تمكن من تحقيق ارتفاع في بعض الجلسات بدعم من عمليات شراء انتقائية على بعض الأسهم الثقيلة، إلا أن عمليات جني الأرباح حالت دون أن يحافظ مؤشر السوق على مكاسبه، ودفعت به إلى المنطقة الحمراء. أما أقل الأسواق تراجعاً، فكانت بورصة قطر، إذ سجلت خسارة طفيفة لمؤشرها متأثرة بعمليات جني الأرباح التي كانت حاضرة كلما تمكن المؤشر من تحقيق بعض المكاسب، وذلك في ظل توقعات إيجابية بشأن نتائج الشركات المدرجة في البورصة عن فترة النصف الأول.
من جهة أخرى، جاء سوق أبوظبي للأوراق المالية في مقدمة الأسواق التي حققت مكاسب، حيث شهد السوق عمليات شراء على الأسهم القيادية، مما مكن مؤشره من تحقيق مكاسب أسبوعية محدودة. هذا ولم يسلم السوق من عمليات جني الأرباح السريعة التي نفذها عدد من المتداولين لتحقيق بعض المكاسب، إلا أنها خففت من مكاسب مؤشره فقط، دون أن تتمكن من دفعه إلى منطقة الخسائر الأسبوعية. هذا وقد سجل كل من سوق مسقط للأوراق المالية وبورصة البحرين مكاسبهما في ظل عمليات شراء انتقائية تركزت على الأسهم القيادية، وخاصة أسهم البنوك والاستثمار، وذلك على الرغم من التراجع الواضح الذي شهده نشاط التداول في السوقين، ولاسيما في بورصة البحرين. ومع نهاية الأسبوع كان سوق مسقط للأوراق المالية ثاني أكثر أسواق الأسهم الخليجية تحقيقاً للمكاسب، فيما كانت بورصة البحرين هي الأقل ارتفاعاً.
أداء المؤشرات الرئيسية لأسواق الأسهم الخليجية
أنهت أربعة من أسواق الأسهم الخليجية تداولات الأسبوع الماضي على انخفاض لمؤشراتها، فيما نمت مؤشرات الأسواق الثلاثة الباقية. وتصدرت السوق المالية السعودية الأسواق التي سجلت خسائر، إذ أنهى مؤشرها تداولات الأسبوع عند مستوى 6,508.80 نقطة بتراجع نسبته 1.57%، وذلك تحت تأثير من الأداء السلبي الذي شهدته الغالبية العظمى من قطاعات السوق وعلى رأسها قطاعي الإعلام والنشر والتشييد والبناء. وجاء في المرتبة الثانية سوق الكويت للأوراق المالية، والذي أغلق مؤشره عند مستوى 6,168.8 نقطة مسجلاً تراجعاً نسبته 0.71%، وقد سجل المؤشر خسائره إثر تراجع ستة من قطاعات السوق الثمانية وفي مقدمتها قطاع الأغذية. هذا وكانت بورصة قطر هي الأقل خسارة بين أسواق الأسهم الخليجية في الأسبوع المنقضي، حيث انخفض مؤشرها بنسبة بلغت 0.22% بعد أن أغلق عند مستوى 8,483.71 نقطة، وقد شهد المؤشر هذا الأداء السلبي في ظل تسجيل ثلاثة من قطاعات السوق الأربعة لخسائر وفي طليعتها قطاع التأمين.
من ناحية أخرى، شغل سوق أبوظبي للأوراق المالية المرتبة الأولى بين الأسواق التي حققت ارتفاعاً، إذ سجل نمواً لمؤشره بنسبة بلغت 0.39% وذلك بعدما أغلق مع نهاية الأسبوع عند مستوى 2,725.25 نقطة. في حين شغل سوق مسقط للأوراق المالية المرتبة الثانية بعد أن أغلق مؤشره عند مستوى 5,986.84 نقطة بنمو نسبته 0.18%، وذلك بالرغم من ارتفاع قطاع واحد فقط من قطاعات السوق الثلاثة وهو القطاع المالي. أما بورصة البحرين، فكان مؤشرها هو الأقل ارتفاعاً بين مؤشرات أسواق الأسهم الخليجية، إذ نما بنسبة بسيطة جداً بلغت 0.01% بعدما أقفل عند مستوى 1,319.66 نقطة، وذلك وسط تسجيل قطاعين من قطاعات السوق التي تم التداول على أسهمها لمكاسب أسبوعية بقيادة قطاع الاستثمار.
الأداء الأسبوعي لمؤشرات أسواق الأسهم |
|||||
المؤشر |
الإقفال |
التغير |
الترتيب |
التغير |
الترتيب |
الكويت |
6,168.8 |
-0.71% |
6 |
-11.31% |
6 |
السعودية |
6,508.80 |
-1.57% |
7 |
-1.69% |
2 |
البحرين |
1,319.66 |
0.01% |
3 |
-7.86% |
5 |
قطر |
8,483.71 |
-0.22% |
4 |
-2.28% |
3 |
مسقط 30 |
5,986.84 |
0.18% |
2 |
-11.37% |
7 |
دبي |
1,547.86 |
-0.64% |
5 |
-5.07% |
4 |
أبوظبي |
2,725.25 |
0.39% |
1 |
0.20% |
1 |
مؤشرات التداول لأسواق الأسهم الخليجية
شهدت أسواق الأسهم الخليجية تراجعاً لكل من مجموع أحجام وقيم التداول بنهاية الأسبوع الماضي، حيث نقص إجمالي حجم التداول بنسبة بلغت 18.38%، وذلك بعد أن وصل إلى 1.55 مليار سهم مقابل 1.90 مليار سهم في الأسبوع قبل السابق. وبلغ مجموع قيم التداول في الأسبوع الماضي 4.86 مليار دولار أمريكي منخفضاً بما نسبته 4.48% عن الأسبوع الذي سبقه والذي كان فيه 5.09 مليار دولار أمريكي.
على صعيد الكمية المتداولة، تراجعت في كافة الأسواق، وكانت بورصة البحرين هي الأكثر انخفاضاً، حيث نقص حجم التداول فيها بنسبة بلغت 69.09%. فيما جاء سوق دبي المالي في المرتبة الثانية بتراجع نسبته 32.61%.وشغل سوق الكويت للأوراق المالية المرتبة الثالثة بعد أن انخفض حجم التداول فيه بنسبة بلغت 29.42%.
أما المرتبة الرابعة فقد شغلتها بورصة قطر، وذلك بعد أن نقصت كمية التداول فيها بنسبة بلغت 25.78%. سوق مسقط للأوراق المالية بدوره شغل المرتبة الخامسة، وذلك بعد أن نقص حجم تداولاته بنسبة 15.32%.
أما أقل الأسواق تراجعاً، فكان سوق أبوظبي للأوراق المالية، إذ انخفض حجم التداول فيه بنسبة 0.55%. هذا وكان أكبر حجم تداول بين أسواق الأسهم الخليجية من نصيب السوق المالية السعودية، والذي بلغ 595.23 مليون سهم، في حين جاء سوق الكويت للأوراق المالية في المركز الثاني بحجم تداول بلغ 322.16 مليون سهم.
الأداء الأسبوعي لمؤشرات |
||||||
السوق |
كمية التداول |
% |
الترتيب |
قيمة التداول |
% |
الترتيب |
سوق |
322.16 |
-29.42% |
5 |
228.55 |
-6.29% |
3 |
السوق |
595.23 |
-6.97% |
2 |
4,157.10 |
-2.16% |
2 |
بورصة |
2.78 |
-69.09% |
7 |
2.22 |
-19.64% |
5 |
بورصة |
18.80 |
-25.78% |
4 |
224.46 |
-22.42% |
6 |
سوق مسقط |
21.92 |
-15.32% |
3 |
21.22 |
-17.10% |
4 |
سوق دبي |
314.18 |
-32.61% |
6 |
104.88 |
-32.37% |
7 |
سوق |
275.31 |
-0.55% |
1 |
119.35 |
-0.46% |
1 |
المجموع |
1,550.39 |
-18.38% |
|
4,857.78 |
-4.48% |
|
أضف تعليق