صحة وجمال

جفاف العين مرض يصيب النساء

تشير بيانات رسمية إلى أنّ امرأة بين كل أربع نساء بعد سن الـ45، تعاني جفاف العيون، وهو مرض موصوف بكونه مرضا مزمنا غير قابل للشفاء، وهو ناتج من اضطرابات هرمونية تتعرض لها النساء على أعتاب عقدهنّ الخامس.

 ويرى الدكتور الجزائري عيسى رحيم أنّ مرض جفاف العيون لم يتم اكتشافه في الجزائر إلاّ خلال العشر سنوات الأخيرة، ولا يزال مجهولا على الرغم من انتشاره بكثرة محليا، ويتم إدراكه فقط عند معاناة المريض أو المريضة إحساسا حادا بالرمل بالعيون أو صعوبة فتحها لدى الاستيقاظ من النوم.
 

ويشرح “عمار عيلام رئيس الجمعية الجزائرية لطب العيون، أنّ العيون المصابة بالجفاف تظهر عليها أعراض عدة كالخلل الذي يميّز غدد الدموع، هذه الأخيرة تلعب دورا مهما في حماية القرنية والمحافظة عليها، مثلما تحمي كذلك حاسة البصر من الأمراض والجراثيم وتساعد على التزوّد بالأوكسجين.

 أما سهام لزرق المختصة في طب العيون، فتركّز على الالتباس الذي يحدث عادة بين داء جفاف العيون وأمراض حساسية العين، مع أنّ جفاف العيون وحساسيتها مرضان يختلفان رأسا. 

 وتربط لزرق جفاف العيون بالتدهور الكمي والنوعي لحاسة البصر نتيجة النقص الذي تعانيه هذه الحاسة في قلة الدموع أو انعدامها، ما ينتج تبخرا مفرطا يؤدي إلى عدم استقرار ما يعرف بـ”فليم الدموع”.

 ويدرج كل من رحيم وعيلام ولزرق كعوامل متسببة في الإصابة بجفاف العيون، استعمال العدسات وتأثير المناخ الجاف والرياح القوية ومحيط العمل المغلق الذي يستعمل فيه الهواء المكيف، إضافة إلى بعض الأمراض الجلدية مثل حبّ الشباب والصدفية والاصابة بداء السكري أو الخضوع إلى علاجات عصبية أو هرمونية