أعربت الفنانة فاديا خطاب نقيبة الممثلين السوريين، عن ثقتها بعدم سقوط النظام الحاكم في بلادها أمام ما وصفته بـ”المؤامرة الخارجية”، مشيرةً إلى أن سوريا ستبقى كما هي، بل ستكون أقوى في مواجهة أعدائها خلال الفترة المقبلة.
وقالت خطاب، ردًّا على سؤال حول احتمال سقوط نظام الرئيس بشار الأسد: “لا أريد أن أفترض شيئًا.. سوريا ستظل كما هي، وستكون أقوى. وأنا متيقنة من كلامي، وأبصم بالعشرة وأقسم بالقرآن الكريم”.
ورأت نقيبة الممثلين بسوريا، في حوارٍ مع صحيفة “الخبر” الجزائرية 9 سبتمبر/أيلول؛ أن الأزمة الراهنة في سوريا لم ولن تؤثر في الفنانين السوريين إبداعيًّا وفنيًّا، لكنها قلصت عدد المسلسلات مقارنةً بالسنوات السابقة؛ لأن النفوس ليست هادئة، مضيفةً: “نريد أن تمر هذه الأزمة على خير؛ حتى يعمل الفنان مثلما اعتاد في الأعوام الماضية”.
وحول القوائم السوداء للفنانين الموالين لنظام بشار الأسد، أوضحت خطاب: “لا يمكنك أن تجمع كل الناس والشرائح على رأي واحد. هناك فنانون يعبرون عن رأيهم؛ فهم أحرار في ذلك، وهناك من قالوا إنهم لا يقصدون ذلك، وهناك الرأي والرأي الآخر؛ لهذا، نحن غير مسؤولين عن كل الفنانين الذين كانوا يريدون شيئًا آخر؛ فهذا رأيهم ويخصهم وحدهم”.
وتمسكت نقيبة الممثلين السوريين بأن ما يحدث في بلادها لا يعدو كونه مؤامرة خارجية تستهدف سوريا. وقالت: “بالفعل هناك مؤامرة تستهدف سوريا؛ لأن الأمن والاستقرار لدينا غير موجودين في أية دولة أخرى في العالم؛ فأنا بصفتي سيدةً أتنقل ليلاً بين المحافظات، وعندما أنتهي من التصوير في أية محافظة أعود إلى دمشق؛ لا أخاف ولا أحس بالإزعاج”.
وأضافت: “المؤامرة الخارجية هي التي تستهدف أمن واستقرار سوريا، وبهذا تهز أسوارها ومناعتها حتى تضعفها؛ فكلما زادت مناعة أسوار سوريا وتلاحم شعبها، تأكد لي أن أعداءها سيكونون أكثر شراسةً وضراوةً”.
وردًّا على ما يُقال من أن الفساد وحالة الغضب والفقر كانت وراء انفجار الوضع الداخلي في سوريا؛ تساءلت باستنكار: “ألا يوجد في أمريكا فقر؟! هناك شوارع وأزقة لا يمكنك أن تمر فيها بسبب الفقر والمخدرات والقتل.. في مصر أماكن فيها فقر مدقع”.
واختتمت تصريحاتها قائلةً: “نحن نقول: عامةً، يُفترض أنه إصلاح وشيء يخدم الموقف؛ فأنا عندما أعرف أن هناك فقيرًا، لا نرتاح لهذا؛ فالأمر يتعلق بتكافؤ الفرص والتخفيف من حدة البطالة، لكن صدّقني، هل نحن مع الفقر ؟.. هذا غير ممكن”.
يُشار إلى أن فاديا خطاب أول امرأة تفوز بمقعد نقيب الممثلين بسوريا. وهي من مواليد مدينة حلب عام 1950، درست حتى الابتدائية في مسقط رأسها قبل أن تأتي إلى دمشق وتتابع دراستها لتنتسب إلى نقابة الفنانين منذ عام 1982. لها أكثر من 150 مسلسلاً دراميًّا وحوالي عشرة أفلام سينمائية وعشرات المسرحيات.
اعتادت منذ عشرين عامًا الظهور بدور النجمة؛ فلم تلعب إلا أدوار البطولة؛ وذلك منذ مسلسل “البركان” وما تلاه من مسلسلات اجتماعية عالقة في ذاكرة الجمهور، وأهمها “المحكوم”، إضافة إلى عن تألُّقها في دور البسوس في مسلسل “الزير سالم” عام 2000.
أضف تعليق