قد يبدو الأمر مستغرباً.. ولكنه حقيقة، فقد اختفى الفنان خالد العبيد في ظروف غامضة، ولم يعد يظهر على الساحة الفنية منذ سنوات تاركاً وراءه إرثاً من الأعمال مازالت ملتصقة بالذاكرة.
وبينما يمتليء فضاء القنوات بالمسلسلات (التجارية) وأعمال (السمين والغث) التي لا تحمل من المضامين سوى دراريع الممثلات الملونة، وشفاههن المنفوخة، وملاحقة سلبيات المجتمع وظواهره الشاذة وعرضها على أنها أمراض اجتماعية، اختار الرواد الأوائل أمثال خالد العبيد الجلوس في الظل، فهو المكان الأفضل على أن يكونوا شركاء في صناعة فن رخيص.
كان خالد العبيد لسنوات وجبة رمضانية لاتمل، ينتظرها الصغار والكبار على أحر من الجمر بعد الإفطار، ليتابعوا (لزماته) عندما كان يؤدي دور الرجل الشرير الذي يلاحق البطل ويسعى إلى النيل منه.
في مسلسل مذكرات جحا، أجاد العبيد في تقمص شخصية تيمور لنك.. (يشق شقوق ما اتخيط، واللي يخزه يتمقط) كما لعب دور (الأقشر) في مسلسل علاء الدين، و(شركان) في مسلسل بدر الزمان، و (طباق طبق) في مسلسل الطماعين.. وكانت له أعمال وسهرات فنية شارك فيها وأدى دوره بكل إتقان.. نذكر منها مسلسل مدينة الرياح حيث لعب دور (علقم مر ومدلقم) ومسلسل “سليمان الطيب” ومسلسل “الأقدار” ومسلسل “الدكتور”..
في آخر ظهور له في إحدى الصحف برر العبيد ابتعاده بالقول إنه يفضل البقاء في المنزل على أن يؤدي أعمالاً هابطة لاتحمل من الفن غير اسمه.
أضف تعليق