فن وثقافة

فيلم ضخم بميزانية تبلغ 55 مليون دولار
«الذهب الأسود» القطري.. يفتتح مهرجان الدوحة السينمائي

مهرجان الدوحة ترايبيكا السينمائي الثالث يفتتح مساء الثلاثاء بعرض فيلم جان جاك انو الجديد “الذهب الاسود” الذي يشكل الانجاز العالمي الاول لمؤسسة الدوحة للافلام التي ساهمت في انتاج هذا العمل الضخم ضمن استراتيجتها المتمثلة بتحويل قطر الى لاعب مهم في مجال السينما.


ويستقطب المهرجان في دورته الثالثة التي تختتم السبت المقبل نجوما عالميين مثل انطونيو باندرياس، وهو بطل “الذهب الاسود”، اضافة الى الهندية فريدا بينتو والجزائري الفرنسي طاهر رحيم، بطلا الفيلم ايضا، وعمر الشريف ونجوم اخرين من السينما العربية.


ومن ابرز ما يميز هذا المهرجان الحديث العهد والذي دخل حلبة المنافسة في مجال المهرجانات السينمائية في منطقة الخليج بعد دبي وابوظبي، هو مشاركته الواضحة للمجتمع المحلي في فعالياته.


فالدوحة تتحول خلال المهرجان الى صالة عرض كبيرة مع ملصقات عملاقة لممثلين على المباني والشوارع وفعاليات مخصصة للعائلات والشباب وحفلات موسيقية كبيرة.


وقالت مديرة المهرجان ومديرة مؤسسة الدوحة للافلام اماندا بالمر لوكالة فرانس برس ان المهرجان يقدم هذه السنة 77 فيلما بينها 43 فيلما روائيا، بينما تصل قيمة الجوائز التي يقدمها المهرجان في اطار مسابقة السينما العربية الى حوالى 600 الف دولار.


وعما يميز المهرجان عن باقي المهرجانات في المنطقة، قالت بالمر “ان هوية المهرجان هي الشراكة مع المجتمع المحلي، اي ان نجمع الناس حول السينما وحول صناع الافلام والنجوم”.


واكدت ان من اهداف مؤسسة الدوحة للافلام المدعومة ماليا من الحكومة “تحويل قطر الى دولة تصنع السينما من خلال المشاركة في انتاج اعمال عالمية او تنمية المواهب المحلية”.


و”الذهب الاسود” فيلم ضخم بميزانية تبلغ 55 مليون دولار، الا انه بحسب منتجيه ومخرجه، اول فيلم على هذا المستوى يمكن اعتباره عربيا قلبا وقالبا وانتاجا، وهو من بطولة انطونيو بانديراس وفريدا بينتو وطاهر رحيم وغيرهم من نجوم العالميين والعرب.. ولغة الفيلم هي الانكليزية.


والفيلم الذي يرتكز على رواية “العطش الاسود” للكاتب السويسري هانز روش، يتناول صراعا بين مملكتين عربيتين وهميتين على النفط الذي يكتفشه رجل اعمال اميركي في ارض متنازع عليها.


ويلعب بانديراس دور ملك عربي تقدمي مثقف يخوض حربا ويفوز بها ضد ملك عربي آخر تقليدي يؤمن بشدة بقيمه الاصيلة. ولتثبيت هدنة بين المملكتين، يضع الملك التقليدي نجليه في عهدة الملك الفائز، فيكبران في جو من الانفتاح على الثقافة الغربية، الى ان يتم اكتشاف النفط ويعود الصراع مجددا، وانما في ظل ظروف عائلية معقدة جدا.