آراؤهم

تفاءلوا لترجعوها عروس الخليج!!!!

جميل جدا أن يكون الإنسان متفائلا ومبتسما للحياة، والأجمل أن يكون له قلب يشع نورا وإيمانا، فالتفاؤل والإيمان نبراس الحياة، ولا يكادان ينفكان عن بعضهما، فالإيمان يهدي إلى التفاؤل، والتفاؤل يهدي الى الإيمان، والإنسان مهما بلغ من التقدم الحضاري لا يستطيع أن يخرج من خيمة البؤس إلى فضاء السعادة إلا بالإيمان والتفاؤل، فالإيمان يجعل للمصائب لذة في عيون المؤمنين ويساعدهم على مقاومة المحن بشجاعة، فالمؤمن حينما يصاب بمصيبة يعلم بأن الله سوف يخلفه خيرا منها، وأن الله سوف يضاعف له الأجر والمثوبة على صبره، وهذا الشعور يهون من قدر المصيبة لدى المؤمن ويبدل آلامه آمالا، وأتراحه أفراحا، وما أجمل قول تلك العابدة الزاهدة عندما أحرقت النار إصبعها، فتبسمت فتعجب الناس لحالها وقالوا: كيف تحرقك النار وتتبسمين؟! قالت: احتساب أجره أنساني ألم مصابه، وأجمل من قولها قول رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام: عجبا لأمر المؤمن كل أمره خير إن أصابته نعماء شكر الله وكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له.
فحري بك أخي المؤمن أن تكون من المتفائلين؛ فأنت بما معك من الإيمان أحق الناس بالتفاؤل؛ لأن التفاؤل نبراسك الذي يضيء لك الطريق في ظلمات الحياة، ويخرجك من ضيق الهم إلى سعة السعادة، والإنسان التعيس لا يستطيع أن يصمد أمام المحن؛ لأنه لا ينظر إلى الحياة إلا من زاوية مظلمة، أما أنت فمهما بلغت بك المصائب، فلا تزال ترى في آخر النفق نورا، وترى بارق الأمل يلوح في الأفق وتأمل قول الطغرائي:
                               أعلل النفس بالآمال ارقبها … ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل
تراه قد أوضح مكانة الأمل في حياتنا.
 
نحن في الكويت نحتاج إلى نهر جار لا ينضب من التفاؤل؛ حتى نسقي جميع المتشائمين، ونشعل في نفوسهم نور التفاؤل؛ ليستطيعوا إرجاعها عروس الخليج، بعدما ساد المناخ التشاؤمي في صفوف أبنائها ومحبيها!!!!.
 
عبدالكريم دوخي المنيعي
تويتر:do5y