صحة وجمال

تبريد الدهون.. لجسم متناسق

تعد مشكلة زيادة الوزن والمحافظة على الرشاقة من أكثر المشكلات التي تواجه العالم اليوم، وتزداد المشكلة مع عدم استجابة أجسام بعض النساء والرجال للحميات الغذائية المتبعة، مما يستوجب تدخلا جراحيا، قد لا يكون آمنا أو دون مضاعفات أحيانا.
 
 وقد أكدت إحدى الدراسات الحديثة أن الحكومة الأميركية تنفق أكثر من 147 مليار دولار للتخلص من الوزن الزائد والحد من مخاطره المتوقعة على الأجيال القادمة، لهذا يجتهد الأطباء في الوصول إلى حلول تخلص العالم من هذه المشكلة. من هذه الحلول طريقة تبريد الدهون في المناطق الزائدة بالجسم عن طريق موجات الليزر، وهي طريقة يعتبرها العلماء طفرة في عالم الرشاقة.
 
يشرح إخصائي العلاج الطبيعي والسمنة المصري، محمود مصطفى العفيفي، هذه الطريقة بالقول إن هناك الكثير من الأجسام لا تستجيب للحميات بفاعلية، ربما لطبيعة الجسم أو نمط الحياة وغيرها من الأسباب، مما يجعل الخضوع لأشعة موجات من جهاز حديث يدعى الـ«Cavitations ultrasonic» طفرة في عالم الرشاقة، فالجهاز يطلق موجات فوق صوتية تعتبر من أحدث التقنيات في التخلص من طبقات الدهون المتراكمة في الجسم، من خلال تركيز حزمة من هذه الموجات على الدهون العميقة، خصوصا في منطقة الأرداف والبطن، ودون اللجوء إلى الجراحة في الكثير من الحالات.
 
ويضيف إخصائي التغذية: «تصلح هذه التقنية لجميع الأعمار ابتداء من 18 عاما، وأيضا كل الأجسام المصابة بسمنة متوسطة أو تركز الدهون في مناطق معينة يصعب التخلص منها بواسطة الحمية أو الرياضة»، موضحاً أن هذه التقنية تساعد على تقليل السمنة شهريا بنسبة تتراوح بين 5% و10%، وهذه النسبة كفيلة بالحد من خطر ارتفاع ضغط الدم والسكر والكولسترول في الدم.
 
وتستغرق جلسة الليزر من 30 إلى 40 دقيقة تدليك بالأشعة المنبعثة من الجهاز، حيث يطلق الجهاز أشعة الليزر البارد، وتحتاج من 10 إلى 12 جلسة خلال شهر للحصول على نتيجة مُرضية. ويستطيع الفرد ممارسة حياته اليومية بشكل طبيعي من دون أن يتغيب عن عمله ومهامه، بخلاف جلسات شفط أو إذابة الدهون التقليدية، وذلك أن الجهاز يعمل بطريقة تبريد الدهون في الجسم، ولا يحدث أي ألم أو تجمعات دموية في المنطقة المستهدفة، بل العكس، فقد أثبت الجهاز جدارته في علاج الآلام المزمنة، والتئام الجروح، والتهاب المفاصل، وبعض الأمراض الجلدية، والصداع، وفي عمليات التئام العظام.