محليات

والدة الحاج الكويتي قاتل السعودي تقطع المناسك وتعود إلى الكويت

قبل الانتهاء من فريضة الحج غادرت والدة وشقيقة المواطن الكويتي “ف.ظ” الذي قتل شاباً سعودياً الأسبوع الماضي في مكة المكرمة  عائدة إلى الكويت، حيث لم تتمكن العائلة التي توجهت إلى المملكة بقصد أداء الركن الخامس من أركان الإسلام، بعد أن بطل حجهم شرعاً.

وكان الحاج الكويتي تورط الجمعة الماضي بارتكاب جريمة قتل في مكة عندما أزهق روح شاب سعودي تشاجر معه حيث سدد إليه طعنة نافذ بقطعة زجاجية، ومن المفترض أن يكون القاتل صادق على أقواله اليوم السبت الذي يصادف يوم عرفة.

وتحدثت والدة القاتل وشقيقته لوسائل الاعلام  من مطار الكويت عقب وصول الأم وابنتها معبرتَيْن عن شكرهما وامتنانهما لحكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين ورجال الأمن من ضباط وأفراد والشعب السعودي كافة، الذين شاطروهما مصابهما، وقالتا: “إن ابننا مبتلى، ولكنه قضاء الله وقدره، ولا راد لقضائه، ونحن من أرض الكويت نشعر بأن ابننا في مأمن، ولا خوف عليه، وخصوصاً في ظل دولة تحكم بالكتاب والسُّنة”.



وقالتا إنهما تطالبان أهل الدم وأهل الخير بالسعي في التنازل لوجه الله تعالى وعتق رقبة ابنهما في اليوم العظيم “يوم عرفة”.

وأضافتا بأن “مصاب الأسرة السعودية هو مصابنا، وابنهم المقتول هو ابننا، وابننا هو ابنهم، ويشهد الله على ذلك، ونحن أشقاء وإخوة”.



وقالتا إنهما راضيتان بما يصدر من حكم شرعي بحق ابنهما، ولكن الأمل يحدوهما في عفو أهل الدم وتطلبان الرحمة والرأفة بقلب الأم التي حضرت إلى مكة المكرمة؛ لأداء النسك والحج، ولكن شاءت الأقدار أن تعود للكويت دون أن تُكمل حجها وهي مكلومة من هول الفاجعة ومُقدِّرة مشاعر أهل المقتول ومصابهم، والأمل بالله سبحانه وتعالى ثم بأهل الدم.

 وكرر أهل القاتل شكرهم لرجال الأمن من ضباط وأفراد على حُسْن التعامل والاستقبال وتقدير ظرفهم القاسي، الذي لم يكن في الحسبان.



ومن المنتظر أن يعود أشقاء الحاج الكويتي إلى مكة المكرمة؛ لمتابعة القضية وبذل المحاولات لإقناع أهل القتيل بالتنازل واحتساب الأجر والمثوبة وعتق رقبة مسلم لم يسافر للقتل بل كان هدفه الحج واغتنام الفرصة في أيام عظام وشهر عظيم.