قال الله تعالى : “والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون”.. لكن حملة الخضر للحج والعمرة لم تحفظ الأمانة، ونكثت بالعهد حينما تخلت عن حجاجها في الأراضي المقدسة وتركتهم يتدبرون أمر التنقل بين المشاعر بأنفسهم وهم لا حول لهم ولا قوة..
ووفقاً لشكوى أحد هؤلاء الحجاج الذي اتصل بـ ((سبر)) من هناك فإن حملة الخضر تلك أجبرتهم على أن يفترشوا الأرض في مشعري “منى” وعرفات” حيث لم توفر لهم سوى خيمة واحدة لا تتسع إلا لـ 150 شخصاً بينما عددهم يزيد عن الـ 400.
ويقول الشاكي لـ ((سبر)) إن باصات النقل التابعة للحملة كانت تائهة ومشتتة، مؤكداً أن أحد الباصات الذي أقلهم إلى مشعر منى للمبيت فيها ضل الطريق، حيث سلك طريقاً خاطئاً وتوقف في الزحام وهو ما حرمهم من المبيت فيها أول يوم، أما في اليوم التالي فقد اضطر بعض الحجاج إلى التوجه نحو هذا المشعر سيراً على الأقدام، وقد خرجوا من مسكنهم العاشرة مساء ووصلوا عند ساعات الفجر الأولى.
ويؤكد الشاكي أن مسؤولي الحملة رفضوا المجيء عندما اتصل بهم بعض الحجاج، وقالوا إن الحجاج هم الذين يجب أن يأتوا ونحن لا نذهب لأحد.
ويضيف الشاكي أن غالبية الحجاج حرموا من المبيت في منى في اليوم الأول، ولما استفتوا المشايخ وأهل العلم أخبروهم أن على كل واحد منهم أن يذبح فدية.
ويشير الشاكي إلى أن الحملة لم توفر للمسنين والمقعدين مقاعد متحركة كما سبق أن وعدتهم، مطالبا وزارة الأوقاف بأن تمارس مسؤولياتها تجاه أصحاب هذه الحملة الذين لم يراعوا الله في حجاج بيته الحرام خصوصاً أنها أخذت أكثر من ألف دينار من كل واحد منهم.
أضف تعليق