محليات

((سبر)) في الأحداث
أين أنت يا محمد العفاسي؟

قد يسأل سائل في البداية ومن باب خلط الأوراق: لماذا محمد العفاسي وليس محمد البصيري؟ ، الإجابة وبشكل مباشر: “الشرهات على قدر أهلها” ذلك أن محمد البصيري ليس الشخص الذي يخاطب في مثل هذه الظروف لأن الحدث أكبر منه على اعتبار أن بصيري 2003 مات وشبع موتاً بعد أن ترك مهمة تمثيل الأمة.. والتفت إلى مهمات أخرى لسنا بصدد ذكرها.

يا محمد العفاسي أما آن لك أن تنتصر لوطنك قبل أن تنتصر لنفسك؟ هل أنت راضٍ عما يحدث ؟ هل تقبل أن تكون شاهد زور في مجلس الوزراء؟ وهل تقبل الظلم والتجني والكذب الذي تمارسه الحكومه أمامك وأنت من يصوم الاثين والخميس؟ هل أغراك بريق وسحر المنصب ” يابو سعود” حتى تقبل بهذا الوضع ؟

أين محمد العفاسي ذلك العسكري الوطني الشامخ الذي كانت الناس تحلف باسمه عندما كان رئيسا للقضاء العسكري، والذي بتطبيقه للقانون وبمساعدته للمظلومين كانت ألسن العسكريين تلهج له بالدعاء!

” يا بوسعود ” كيف يقول الخرافي ما يقول عن مسلم البراك أمامك ولا تنطق ببنت شفه؟ كيف يصف زملاؤك الوزراء مسلم البراك بأقذع الأوصاف في الاجتماعات بحضورك ولا تسجل اعتراضك؟ كيف يطعن في مكون اجتماعي تنتمي له – رغم تحفظنا على هذه التصنيفات – ويشكك في وطنيتهم وانتمائهم بوجودك ولا تنطق بكلمة الحق انتصارا لهم؟ ألم تسمع ما قال “ابو جعل” الذي ترعاه الحكومة (وأنت أحد وزرائها)  فيك من طعن وتشكيك واستهزاء بشخصك؟ كيف تقبل أن تبقى في حكومة تعتبرك “كمالة عدد” فرضتها الظروف واللعبة السياسية القذرة؟ متى تنتصر لكرامتك؟ متى تنتفض دفاعا عن الحق والكرامة والعزة؟

“يابو سعود” عد الى صورك في اجتماعات مجلس الوزراء منذ عام، دقق جيدا في تلك الصور، انظر الى صورتك في آخر اجتماع للحكومة، لماذا كل الصور التي التقطت لك تظهر فيها وأنت تنظر إلى الأسفل؟ لماذا لا ترفع رأسك ؟ هل ثمة شيء لا نعرفه؟ وربي إن الرأس المنكس والظهر المنحني لم يخلقا لمحمد العفاسي!!