عربي وعالمي

لأول مرة منذ 2008
نصرالله ظاهراً علناً: نقوى يوماً بعد يوم

الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الذي اعتاد الظهور منذ العام 2008 خلف الشاشات العملاقة أو وراء زجاج واقي، ظهر علناً للمرة الأولى في الضاحية الجنوبية لبيروت خلال إحياء ذكرى عاشوراء الثلاثاء.

إلا أنَّ نصرالله قد احتاط لأمره، فقد شق طريقه محاطا بإجراءات أمنية مشددة وسط الجموع التي كانت تسير نحو ملعب الراية في الضاحية حيث ألقى كلمة أكد فيها أن حزبه “يزداد تسليحاً وتدريباً يوماً بعد يوم”، مطالباً من وصفهم بـ “المتآمرين” بعدم الرهان على المتغيرات في المنطقة لإسقاط سلاح حزب الله.

وقال نصرالله إن “المقاومة بسلاحها وعقلها وحضورها ومجاهديها ستبقى وتستمر ولن تتمكن منها كل مؤامراتكم وكل تواطئكم وحربكم النفسية والمخابراتية”، مشيراً إلى إمكانية تنظيم حيازة السلاح الخفيف في الداخل اللبناني لأن هذا النوع من السلاح في رأيه هو الذي يستخدم “لدى حصول مشاكل داخلية”.

وأضاف “الذي يريد الأمن في الداخل يجب أن ينظر في كيفية تنظيم هذا السلاح ، أما من يريد ان ينزع صاروخ زلزال أو امكانات الدفاع البحري او الجوي للمقاومة، فهو يريد ان يقدم خدمة جليلة لإسرائيل وهذا أمر لن يتحقق”.

ويذكر بأن نصرالله ظهر آخر مرة علناً في احتفال جماهيري في الضاحية الجنوبية لبيروت بعد عملية تبادل أسرى بين اسرائيل وحزب الله شملت خمسة اسرى لبنانيين كانوا في السجون الاسرائيلية مقابل رفات جنديين اسرائيليين أسرهما حزب الله عام 2006.

وسبق ذلك ظهور علني للأمين العام لحزب الله في “احتفال النصر” بعد انتهاء حرب يوليو في 2006 التي قتل فيها اكثر من 1200 شخص في الجانب اللبناني معظمهم مدنيون واكثر من 160 اسرائيليا معظمهم جنود، كما ظهر لدقائق في مسيرة عاشوراء في يناير في 2008 في احد شوارع الضاحية الجنوبية.