آراؤهم

عطني نصيبي

حققنا كعادتنا رقماً قياسياً لم تحققه أي دولة خليجية في فائض الميزانية، والرقم الكبير لا يهم، ولكن مايهمنا هو ماذا ستفعل الحكومة بهذا الفائض؟ هل سيوضع في صندوق الأجيال القادمة، الذي لانعرف من هو المستفيد منه؟ أم سيستمرون بالضحك علينا بقصة التنمية وخططها؟
مع وجود هذا الفائض يعاني مستشفى الفروانية من انتشار مرض السحايا بموظفيه ومراجعيه و”جدرانه” ومستشفى ابن سينا يعاني انقطاع الكهرباء بشكل متكرر وسط فوضى عارمة في أروقته وممراته وعياداته ولم يُسمع صوت ومطالبات مديره بضروره إصلاح المولدات الكهربائية “المصدية” ولا أعلم هل يريدوننا أن نجمع التبرعات لنصلح مستشفياتنا وأجهزتها ومولداتها؟
أم أن كل شيء محسوب ضمن خطة التنمية التي لم يطبق منها حتى “شبابيكها” ؟
فائض الميزانية بالسنوات الخمس الأخيرة يكفي لبناء جامعة حديثة ومجهزة، وخمسة مستشفيات متطورة وأربعة ملاعب على الطراز الإنجليزي ومعاهم ( عصام الشوالي )… فلماذا لا تبدأ الحكومة بالتوزيع العادل للثروة، بما يحقق المصلحة العامة، والحفاظ على صحة وعقول وأرواح الشعب وتطوير الكويت؛ لنواكب دول الجوار اللاتي بين يومٍ وآخر تحتفل بافتتاح ناطحات سحاب وأبراج خيالية، ونحن مازلنا نفتخر بالجندول وأبراج الكويت.
 ويبقى السؤال المحزن… إلى متى هذا حالنا؟
فمستشفياتنا لم تعد صالحة للاستخدام البشري ويستحسن لو حولوها إلى متاحف، وملاعبنا هي ذاتها التي لعب بها جاسم يعقوب! وجامعتنا شبيهة بالرأس المصابة بالثعلبة، فكل كلية بمنطقة، ولا نعلم متى نبني جامعه تحتضن أبناءنا وتكون مجهزة بكل التقنيات الحديثة.
فقط نحتاج لرجل قرار يملك شجاعة بفرض هيبة القانون، وقدرته على التنفيذ، وحسن الإدارة، وصرامة الرقابة وحينها… سيجد الجميع واقفين لمساعدته.
إضاءة:
فهيد… تبرع بشموع وطربال لمستشفى ابن سينا؛ الشموع لإضاءة المكان في حال انقطع التيار الكهربائي، والطربال حتى يطربلونه بالليل من المطر… ولا خلا ولاعدم.
آخر السطر

طويل العمر
أنا مواليد 1987 وفي تلك السنة وضع فائض الميزانية في صندوق الأجيال القادمة، الذي كنت أنا المخاطب به. 
من حيث المبدأ… عطني نصيبي.

دويع العجمي
@Lawyeralajmi