محليات

نقابة نفط الكويت: ترهيب ومحاربة النقابيين في مؤسسة البترول “مرفوض”

استنكر احمد سلطان الحمادي رئيس مجلس ادارة نقابة العاملين في شركة نفط الكويت التصرفات الغير مسئولة والتي يقوم بها العضو المنتدب للتسويق العالمي في مؤسسة البترول الكويتية من تطفيش وتضييق على اعضاء مجلس ادارة النقابة  في قطاع التسويق معتبرا هذا التصرف انتهاكا صريحا للدستور والقانون والاتفاقيات والاعراف الدولية التي تنأى بالقياديين عن مثل هذه التصرفات.  
واعتبر الحمادى انتفاضة النقابة في مؤسسة البترول الكويتية ضد العضو المنتدب للتسويق العالمي من الاعمال الوطنية التي يفترض ان تقوم بها اي نقابة شريفه وحريصه على سمعه ومصلحة الكويت، مؤكد ان الانباء المتواتره عن شبهات تدخل العضو المنتدب للتسويق العالمي في تدمير جهود حضرة صاحب السمو امير البلاد وزيارات سموه وكبار قيادات الدولة للصين وفيتنام ونسف المشاريع الاستراتيجية الكبرى التي تم ادراجها في الخطة الانمائية للدولة والمقرة بقانون يعد جريمة في حق الكويت إن تركت لتستنزف ما يزيد عن مليار دولار من سيولة مؤسسة البترول وان الاخذ علي يدي العضو المنتدب ومن يدعمه واجب وطني. 
 
واستطرد رئيس نقابة نفط الكويت ان النقابة تملك ادلة ومستندات تبين ان العضو المنتدب المذكور خالف تعليمات وزير النفط وعرض الموقف المالي لمؤسسة البترول الكويتية لخطر محدق فضلا عن تجاوز صلاحيات مجلس ادارة المؤسسة بتوقيع اتفاقية تفاهم لأحد عقود النفط الخام ذات ثغرات قاتله دون موافقه او مراجعة قانونية ودون علم احد من الموظفين المعنيين بقطاع التسويق معتبرا هذا التصرف الغير مقبول والغير مغتفر من قيادي يفترض به الالمام بالقوانين واللوائح والنظم المعمول بها في مؤسسة البترول جريمة كبرى ان لم يتم تداركها واحتوائها من قبل العقلاء.  
واكد الحمادي ان نقابة العاملين في شركة نفط الكويت تترقب من وزير النفط الحالي والجديد التدخل لوقف هذة المهازل والصراعات بين القياديين بعد ان وجدنا الصمت المطبق من قبل الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية اتجاه ما يحصل من انتهاك لجهود حضرة صاحب السمو امير البلاد وبل محاولة التبرير للعضو المنتدب للتسويق العالمي وايجاد الاعذار لتصرفاته مؤكد ان النقابة سترفع الامر بالادلة والمستندات الى اعضاء السلطة التشريعية والى القيادات العليا في الدولة.  
وبين الحمادي ان الكويت تأخرت عن دول الخليج في التنمية واصبحت في مؤخرة الركب نتيجة صراع القياديين وحرب المناصب ووصل اليأس واللامبالاة عند عموم اهل الكويت من استعادة الكويت ريادتها وصدراتها في مواكبة التطور العالمي لكن ان يصل الفساد والصراع الى القطاع النفطي امر لا يجوز السكوت عنه كونه مصدر رزق الكويتيين الوحيد، بل ان المحزن اننا نرى حاليا الشركات النفطية الخليجية تتسابق للتعاقد مع نفس شركات النفط العالمية والتي كانت بالأساس متعاقدة مع الكويت وعلى نفس المشاريع.   
واختتم الحمادى دعوته لوزير النفط وسمو رئيس مجلس الوزراء بسرعه التدخل وايقاف مثل هذة النوعيات من القياديين التي تحتاج الى الثقافة لمعرفه ابسط انواع المعلومات القانونية مثل احترام الاتفاقيات الدولية التي وقعتها الدولة في احترام النقابات ومطالبات العمال وعدم تطفيش ومحاربة النقابيين في ارزاقهم، بل من المعيب أن نفس هذه القيادات لا تعي أن هذه المشاريع الاستراتيجية الكبرى ما هي إلا جزء رئيسي من قانون الخطة الإنمائية للدولة فكيف لنا أن نثق بوجود أي تنمية في ظل وجود قيادات غير آبهة بتنفيذ قوانين الدولة واحترام جهود سمو امير البلاد بدلا من العبث في امور من شأنها احراج القيادة السياسية مع دول كبرى والاساءة الى سمعة الكويت بقصد او بدون قصد.