عربي وعالمي

دعا روسيا وايران إلى المساعدة في تحقيق السلام
الرئيس التركي: هناك انقسامات في صفوف المعارضة السورية

 قال الرئيس التركي عبد الله جول ان روسيا وايران ستكتشفان قريبا ان لا خيار امامهما سوى الانضمام الى الجهود الدبلوماسية الدولية لتنحية الرئيس السوري بشار الاسد.



لكنه في الوقت نفسه اعترف بالانقسامات في صفوف المعارضة السورية وعدم استعدادها لتسلم السلطة قائلا ان عليها ان تقيم هيكلا يحتضن كل قطاعات المجتمع السوري.



واضاف قائلا “هذا التحول بلا شك سيستغرق وقتا.”

وتركيا في طليعة الدول التي دعمت المعارضة السورية بعد ان تخلت عن الاسد حليفها القديم بسبب حملته الامنية العنيفة ضد الاحتجاجات المطالبة بانهاء حكمه. ويعقد المجلس الوطني السوري المعارض اجتماعات في اسطنبول ويعمل الجيش السوري الحر من الاراضي التركية على الحدود مع سوريا.



وغضبت سوريا -شأنها في ذلك شأن الدول العربية- من قيام روسيا والصين باستخدام حق النقض (الفيتو) في مجلس الامن التابع للامم المتحدة ضد قرار يدين استخدام الاسد للعنف الذي تصاعد في الايام الاخيرة بحصار مدينة حمص.



وقال جول في مقابلة “علينا ان ننتظر لنرى الى متى ستتمكن روسيا من تحمل عبء هذا النظام … في ظني انها لن تستمر طويلا.



“في زمن الحرب الباردة كانت هذه الامور تحدث في بيئة مغلقة. لكن التطورات تحدث اليوم في العلن.



و لفت  “اعتقد ان روسيا سترى في وقت ما ان النظام السوري اساء استخدام دعمها له. سيعترفون بهذه الحقيقة عندما يرون الاسلحة الثقيلة تستخدم ضد الشعب في سوريا. هذا أمر لا يمكن احتماله حتى بالنسبة لروسيا.”



وتواصل روسيا امداد سوريا بالسلاح مع تزايد الاحتجاجات ومع تشكيل المعارضة وحدات عسكرية وهو ما يدفع البلاد نحو حرب اهلية.

وانسحب مقاتلو المعارضة السورية من حي بابا عمرو بمدينة حمص يوم الخميس بعد حصار استمر 26 يوما لكن القتال ما زال مستمرا في انحاء البلاد. وتقول المصادر ان اطرافا غير حكومية تقوم بجلب اسلحة الى المعارضة السورية في الداخل.



وقطعت روسيا والصين خطوة نحو الانضمام الى العمل الدولي يوم الخميس عندما شاركتا باقي الدول الاعضاء في مجلس الامن في الاعراب عن “خيبة الامل العميقة” تجاه عدم سماح دمشق بدخول فاليري أموس مسؤولة المساعدات الانسانية في الامم المتحدة الى سوريا.



وفي قرارها استخدام حق النقض في قرار مجلس الامن حثت روسيا على ادانة طرفي النزاع في سوريا وتحميلهما مسؤولية العنف وليس القاء اللائمة على حكومة الاسد وحدها.



ومنصب الرئيس في تركيا شرفي وتتركز معظم السلطات التنفيذية في يد رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان لكن جول له نفوذ شخصي كبيا ويلعب دورا محوريا في السياسة الخارجية للبلاد.



وقال جول ان انقرة تتصل بطهران -الحليف المقرب للاسد- في محاولة لاقناعها بقبول ما ليس منه بد ودعم الجهود الدبلوماسية ضد الاسد.



واضاف ان المجتمع الدولي ودول المنطقة يجب ان يقنعا روسيا وايران بضرورة اقناع الحكومة السورية بقبول الحقيقة ووقف الحملة الامنية العنيفة. واشار الى “النموذج اليمني” كمثال للخيار الاكثر عقلانية لخروج الاسد.



وحذر جول في وقت سابق من خطر ان يتحول العنف في سوريا الي صراع طائفي قد يمتد ليشمل منطقة الشرق الاوسط بأسرها.



وقال “انه فخ في المنطقة ووقعت احداث مشابهة في العصور الوسطى في اوروبا. يجب ألا يكرر الشرق الاوسط هذه الاخطاء.



وسيتعين على اي حكومة جديدة في سوريا ان تجد سبلا ليتعايش المسلمين السنة والمسيحيين والعلويين معا في نظام سياسي واحد.