محليات

البلدية: لم يتسرب دجاج مصاب بـ”السالمونيلا” للمواطنين

نفت مديرة إدارة الأغذية المستوردة ببلدية الكويت المهندسة استقلال المسلم ما تناقلتة  احدى الصحف المحلية مؤخرا عن تسريب دجاج مصاب بالسالمونيلا (إحدى السلع الاستراتيجية التي توزع بالتموين للمواطنين) دون علم البلدية.  

وقالت المسلم في تصريح لوسائل الاعلام “ان ما تم تداوله في تلك الصحيفة عار عن الصحة “ونود أن نطمئن المواطنين والمقيمين بأن الدجاج برازيلي المنشأ وثبتت صلاحيته للاستهلاك الآدمي بعد إعادة الفحص في مختبرات وزارة الصحة باستمارة المختبر رقمي (107 ف – 156 ف) وذلك وفق الأنظمة المتبعة بعد أن تقدمت الشركة المستوردة رسميا بطلب إعادة الفحص”.  



وشددت على أن بلدية الكويت متمثلة بإدارة الأغذية المستوردة “لا تسمح بتداول أية مواد غذائية غير صالحة للاستهلاك الآدمي” مبينة ان فريق الكشاف الاحترازي في الادارة “يقوم بمتابعة المواد الغذائية غير الصالحة للاستهلاك الآدمي أولا بأول حيث يتم الحجز التحفظي على تلك المواد إلى حين إتمام باقي الإجراءات من إعادة التصدير أو الإتلاف وذلك بعد تخيير الشركة وتحرير المخالفات وتنفيذ قرارات الغلق الإداري”.  

وأضافت أنه “تم تخيير الشركة المستوردة للدجاج الكترونيا على الحاسب الآلي خلال المدة القانونية وليس كما ادعت الصحيفة ونظرا لعدم اكتمال الشاشات ومراحل برنامج الأغذية المستوردة تم التصريح بالصنف واستكمال المعاملة يدويا”.  

وأوضحت المسلم أنه “قد تمت الإجراءات الخاصة بالفحص والتصريح وفق الأنظمة والقواعد المنظمة في شأن لائحة الأغذية وأن خط سير المعاملة تم وفق المعتاد ولم يكن هناك أي تأخير أو أي شبهة”.  



وقالت انه “كان من واجب الصحيفة المهني أن تتحرى الدقة والاستفسار عن مدى صحة المعلومات التي وردتها مقتطعة وليست كاملة ونشير هنا الى أن الموضوع تم نشره في توقيت غير مناسب وهو الاحتفال بعيدي الاستقلال والتحرير وخلال فترة العطلة الرسمية مما أصاب موظفينا بالضرر النفسي وأصاب المواطنين بالقلق”.

وبينت أن “الخبر المنشور عن تسريب الدجاج كان غير مؤكد ويحتمل الصحة والخطأ ايضا ولذلك كان الأجدى بالصحيفة تحري الدقة او تأجيل نشره للتأكد من كل المعلومات لأن ما تم نشره من شأنه تشويه سمعة الإدارة وموظفيها وفقدان الثقة بالجهاز الرقابي وخصوصا بعد النجاح المنقطع النظير للحملة التي قامت بها إدارة الأغذية المستوردة على الأغذية الفاسدة ونجاحها على مستوى الدولة”.



وأضافت “أما بالنسبة للمجلس البلدي فإننا حريصون كإدارة كل الحرص على التعاون معه وحضور اللجان المختلفة التي تناقش مواضيع تخص سلامة الغذاء ومنها موضوع تعديل لائحة الأغذية المحالة الى المجلس وخصوصا فيما يخص رفع سقف العقوبات والتشهير بأسماء الشركات المخالفة”.

وثمنت المسلم دور المجلس البلدي التشريعي وحرصه الكبير على تعديل اللائحة لما فيه المصلحة العامة “ونحن بانتظار إقرار اللائحة لردع المخالفين ووقف تسريب بعض الشركات للمواد الغذائية الفاسدة”.

واشارت الى ان ادارة الاغذية “أجابت عن جميع أسئلة واستفسارات نواب مجلس الأمة وأعضاء المجلس البلدي والتي بلغت حتى الآن أكثر من 40 سؤالا منها 7 أسئلة لاحد أعضاء المجلس البلدي وذلك منذ ظهور موضوع الأغذية الفاسدة علما بان الادارة تقع على عاتقها مسؤوليات كبيرة وحجم عمل كبير”.



واوضحت ان من ضمن تلك الأسئلة سؤالا يخص 800 معاملة مشيرة الى أن “بعض الأسئلة مبنية على أسس غير سليمة وعلى معلومات ناقصة ومغلوطة ومبتورة واستنزفت الوقت والجهد من موظفي الادارة”.

ودعت الى التأكد من المعلومات مهما كان نوعها “قبل نشرها عبر الصحف المحلية تحت بند (نمى إلى علمي) دون أدنى مراعاة لمشاعر المواطنين وموظفي الإدارة إذ ان ذلك يشجع بعض النفوس المريضة على التصيد في الماء العكر وهذا ما لا نريده ونتمنى من أعضاء المجلس البلدي المحترمين تشجيع موظفينا ومفتشي الادارة على الاستمرار في الرقابة على الاغذية الفاسدة وتقديم الدعم لهم”.

واعربت عن املها في “التعاون بيننا وبين كل الجهات لما فيه خير الوطن والمواطن من أجل تحقيق نقلة نوعية في العمل الرقابي وسلامة الغذاء”.



وقالت المسلم “إننا نؤمن بدور الصحافة في توجيه جهود البلدية نحو رقابة وأداء أفضل ونؤكد لهم حرصنا على التعاون والأخذ بأي معلومة بعين الاعتبار من أجل مصلحة الوطن والمواطن والمقيم”.

واكدت ان جميع العاملين في إدارة الأغذية المستوردة بجميع أقسامها ومنافذها “يبذلون جهودا جبارة في تصديهم للأغذية الفاسدة حيث اثبتوا كفاءتهم في ذلك”.