آراؤهم

” مبارك الدويلة …. إركد “

جاءنا ما يلي : ان القطب الحدسي السيد مبارك الدويلة ” بومعاذ ” قد تعرض للدكتور أحمد الخطيب في مقالٍ سابق بعنوان ” د.أحمد الخطيب إركد ” رداً على ” رأي منشور ” للدكتور بخصوص ” الإخوان المسلمين ” . ولست هنا لأدافع عن الدكتور ، فتاريخه العظيم لا يسمح بأن يكون صانعه في موقع المدافع أو المُدافع عنه ، إنما دفعني لكتابة هذه الكلمات أن السيد ” بو معاذ ” قد أوغل في المغالطات وتزييف الحقائق ، وهذه ليست المرة الأولى ، ففي عام 2009 أيضاً وصف الدكتور ب ” المفلس ” وأثقل كاهل التاريخ بما لا يحتمل ، ولنا في ذلك قول:
 
نعم كان الدكتور الخطيب محقاً ، فأنتم ترعرعتم في حضن الحكومة الدافئ ، واشتد عودكم بلجان خيرية وجمعيات نفع عام بمباركة حكومية حتى أصبحتم إمبراطورية في قلب الدولة ، وهل كان ذلك بدون ثمن ؟! ، طبعاً لا ، فالثمن كان باهظاً ، و” ما يخدم بخيل ” .  وكم كانت مفاجأة عندما قلت: ” كنا مشغولين في الستينيات والسبعينيات في الجانب الدعوي والارشادي ومعالجة الخلل في الجانب السلوكي والأخلاقي في المجتمع ” ، الله أكبر !! ، ولهذا تناقصت معدلات الجريمة ولا وجود الآن للمخدرات والنبيذ المعتق والرذيلة ، بل إننا نجزم أنه عندما قمتم بدوركم المزعوم اتجه المجتمع إلى ” الكسافة ” الأخلاقية. اذكر الله يا بو معاذ ، وهوّن عليك ، كان يجب أن تقول انكم كنتم تعدون العدة ، وتفصلون عباءة الدين على مقاسكم ، لاجتذاب ” الناشئة ” وترتيب الصفوف لخوض غمار السياسة.
 
وأين كنتم عندما كان الدكتور الخطيب يصوغ مواد الدستور هو ووطنيو هذا البلد ؟؟ ، أين كنتم عندما خاض الدكتور هو ورفاقه معركة تأميم النفط ؟؟ أين كنتم عندما كان هؤلاء المناضلون يعانون ما يعانون من تسلط الأجهزة الحكومية وقمعها ؟؟ والسؤال الأهم ، أين كنتم أيام الغزو العراقي ؟؟ دعني أساعدك حتى تتذكر ، كنتم تشاركون في مؤتمر  الإخوان المسلمون  في ” بشاور ” ، الذي تمخض عنه الموقف المشؤوم في ” معارضة ” تحرير الكويت ، مما أجبركم على التصريح بفك الارتباط التنظيمي مع الاخوان بعد الغزو ، وما شهادة المرحوم الشيخ سعود الناصر إلا دليل على سوء مواقفكم إبان فترة الغزو ، وما أقبحها من مواقف.
 
أما حديثك عن مشاركة ” الإخوان ” في الحراك السياسي والشعبي ، فأفضل تصوير له هو أنكم آخر من ” يركب ” القطار وأول من يغادره ، وهو ما يشير إلي احترافيتكم في المساومات والتكسب وحسابات الربح والخسارة لتنظيمكم ، ولو قام ” نيكولا ميكا?يللي ” من قبره ، لقال: تباً لكم يا ” إخوان ” لقد أسرفتم في الميكا?يلية . ولا تتشدق بمواقف ” الإخوان ” في المجلس السابق ، فمواقفكم كانت تتمثل بشخص النائب الدكتور جمعان الحربش ، وكلنا نعلم وأنتم أولنا ، أن الحربش ” عظم في بلعومكم ” وكثيراً ما غير من مسار مواقفكم .
 
ودعك يابو معاذ من هرطقات أنه ” كان بمقدورك أن تفوز برئاسة مجلس الأمة في عام 1992 لو أردت ” فإن ” لو ” تفتح عمل الشيطان يا شيخ ، ولو افترضنا أنك كنت متأكداً من فوزك بالرئاسة ، فاننا نزعم انك كنت ستعض عليها بالنواجذ ، ونحمد الله أنك لم تصل ، لأنك الرجل الغير مناسب في ظل وجود العم أحمد السعدون. 
 
وبعد ، سقطاتكم السياسية ” ما تشيلها البعارين ” ولاتسعني المساحة هنا للتغني بها ، وقد كنت متوقعا من شخص مسؤول مثلك أن لا يتخذ من أسلوب التهكم والسخرية ملاذاً للنيل من الرمز الدكتور أحمد الخطيب ، وبما أنك سمحت لنفسك وفعلت فاننا أيضاً نقول لك: مبارك الدويلة … إركد  
 
والله يغير علينا
 
Almanea@hotmail.com
 @sami_almane3