محليات

في بيان سماه (لله ثم التاريخ)
محمد المليفي يكشف تفاصيل لقائه بأعضاء لجنة حقوق الإنسان في السجن المركزي

كشف الكاتب محمد المليفي تفاصيل اللقاء الذي جمعه بأعضاء لجنة حقوق الانسان البرلمانية في السجن المركزي حيث وجه إليهم اللوم لأنهم اكتفوا بتصريحات الشجب والاستنكار إزاء استمرار حبسه على قضية رأي.
كما كشف المليفي في بيان نشره على حسابه الشخصي في تويتر كيف أسهب في “تقريع” النواب أمام ضباط السجن وهم (النواب) الذين يفترض بهم أن يكونوا حراساً لأمن الوطن ضد أعدائه المتربصين به.
وهنا بيان المليفي ننشره كما هو:
  
لله ثم للتاريخ هذا ما حدث في اجتماع نواب مجلس الأمة مع الكاتب محمد المليفي داخل السجن المركزي وبحضور قيادات وزارة الداخلية!
جاء مسئول عنبر 3 وصاح قائلا : السجين محمد المليفي أنت مطلوب فورا للحضور في مكتب رئيس السجن المركزي ..
فقمت وخرجت من زنزانتي التي شهد على قذارتها النائب عادل الدمخي بنفسه قبل أن يتم استدعائي للإجتماع بهم هناك. .
دخلت عليهم وأنا حاسي الرأس وأرتدي ملابس السجن وانتعل نعل الحمام أجلكم الله. .
فقام الجميع إلي يقبلني وذاك يضمني وآخر يقبض على يدي بحرارة . 
ثم قال صديقنا القديم النائب محمد هايف : أنت محمد المليفي والله يا أبوعمر ما عرفتك . 
قلت له : لا يا شيخ محمد هايف يجب عليك أن تتعرف على شكلي الجديد ?إنه الشكل الذي يبرد قلب حكومتك الرشيدة فينا . .!
إنه الشكل الذي يتمناه أن يراك فيه مجوس هذه الأمة كما رأيتني الآن فيه !!
ثم تحدث النائب وليد الطبطبائي قائلا :
يعلم الله يا محمد أن منزلتك كبيرة في قلوبنا ونحن جئناك اليوم لنتفقد أحوالك بأنفسنا وهل أصابك شيئ أو سوءك أو هل تعرضت للأذى ؟ هل أنت مرتاح أم متضايق يا محمد ؟.
الجميع كان صامتا ينتظر الجواب .
ووجم الصمت بين الجميع . .
فرحمت انتظارهم وقلت لهم :
بسم الله الرحمن الرحيم . إنما حالي معكم يا نواب المجلس وحالكم معي في هذه اللحظة التاريخية من تاريخكم السياسي البرلماني . .
إنما يجسده
ويلخصه
ويرسمه
لنا جميعا وبدقة متناهية سيد الأنام محمد صلى الله عليه وآله وسلم . .
فلقد قال :
 إذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة . . وليحد أحدكم شفرته . . وليرح ذبيحته !!
تعجبوا!
وقالوا ما دخل هذا الحديث بحالنا وحالك .
قلت لهم : أنتم يا نواب الأمة قد أوصلكم الناس لهذا التمثيل البرلماني . .
لهدف رئيسي ألا وهو أن تكونوا أمناء على أمن الناس
 أمناء على حفظ حقوق المواطن
وحراس لكرامة الشعب وسدا منيعا في وجه كل ظالم يتعدى على حقوقنا كمواطنين وأن تكونوا سيفا مسلطا على رقبة كل من تسول له نفسه أن يتعدى على حقوقنا ويهدر كرامتنا . 
هذا هو المفترض فيكم هذا هو ما تأمله الأمة منكم  وهذا هو ما يطالب به كل حر وشريف في هذا البلد . 
ولكن . .!
وآه من قسوة الحقيقة المرة !
فأنتم بدلا من أن تمنعوا الظلم الصارخ للحكومة الكويتية لي أنا الكاتب محمد المليفي ولآخرين كثر غيري نالوا نفس الإذى بل وربما أشد وأهدرت كرامتهم ومنهم على سبيل المثال لا الحصر الكاتب المعروف محمد عبدالقادر الجاسم . .
وبدلا من أن توقفوا جميعكم هذه الحكومة الظالمة الباغية على منصة الإستجواب وتطرحوا منها الثقة وتحاسبوها أشد الحساب على هدرها المعلن لكرامتي وحقوقي . 
بدلا من أن تقوموا بهذا الذي يفترض أن يقوم به وعلى الفور كل شريف وحر من نواب المجلس . .
أراكم وللأسف اكتفيتم بالتصريحات
والشجب
والإستنكار ( اللطيف !! )
بل والمصيبة الكبرى يا نواب المجلس أنكم قبلتم على أنفسكم أن تكونوا مراسيل? ومناديب لهذه الحكومة الظالمة!فها أنتم قد أتيتم بأنفسكم لتتفقدوا ( ضحية ) الحكومة!
ها أنتم قد جئتم لتكملوا مسيرة الظلم والعدوان الذي قامت به حكومتكم الرشيدة ( جدا ! ) ضدي!
فأحدكم أراه ينظر لملابس السجن الحقيرة التي أرغمني النظام على إرتدائها كي يتساوى في هذا المكان القذر الموحش المقفر . . الحر الشريف مع المجرم الخبيث !
كي يتساوى مع من يتعاطى هموم أمته ويدافع عن حقوقها مع من يتعاطى المخدرات ويمتهن الإجرام واغتصاب الأعراض!!
وها أنتم يا نواب المجلس بدلا من أن توقفوا هذه المهزلة ?جئتم كي تتفقدوا ضحية الحكومة? فهل الحكومة أهدرت كرامة المواطن محمد المليفي بطريقة لائقه!؟هل شفرة الحكومة وسكينها مريحة لهذه الذبيحة . . !
فالنبي أوصانا بأن نحد شفرتنا ونريح ذبيحتنا !فهل عساكم يا نواب المجلس? يا لجنة حقوق الإنسان بمجلس أمتنا الخائب قد تأكدتم الآن بأن ملابس إهدار كرامتي نظيفة!
هل تأكدتم يا لجنة حقوق ( النسيان ) بأن نعلي مناسب للمشي به بين أروقة السجن والزنازين!
إذا تأكدتم . 
فلا تنسوا أن تصرّحوا غدا للصحف والفضائيات بأن عملية إهدار حقوق الأحرار والشرفاء وسحق كرامتهم على يد حكومتكم الرشيدة قد تمت على ما يرام . .
ونشكر قيادات وزارة الداخلية على حسن تعاونهم معنا !!
فشكرا لكم يا أعضاء المجلس على إصداركم صكاً لبراءة الحكومة هدرها لكرامة الأحرار وسلبها لحقوق الشرفاء?? ثم لا تنسوا أرجوووكم لا تنسوا قبل أن تختموا زيارتكم السنوية للسجن المركزي أن تأخذوا الصور التذكارية مع بعض المساجين وقيادات الداخلية!
هذا هو الخطاب الذي وجهتهُ لأعضاء المجلس . . بحضور قيادات الداخلية الذين لم يجرؤ أحدٌ منهم أن يتحدث بحرف واحد طيلة هذا الخطاب الذي هو عبارة عن توثيق تاريخي لمشهد من مشاهد تاريخ الكويت السياسي المحزن والذي القاه متحسراً على حال بلده (سجين الرأي)..نزيل السجن المركزي ?الكاتب محمد يوسف المليفي!