اقتصاد

“بيتك”: المؤشرات المالية للبنك في صعود خلال الـ11 عاما الماضية

شهدت غالبية المؤشرات المالية الأساسية لبيت التمويل الكويتي “بيتك”-أفضل بنك إسلامي في العالم- نموا ملحوظا خلال السنوات الإحدى عشرة الأخيرة، حيث حافظ البنك على النمو المتزن في مؤشراته المالية، خصوصا خلال السنوات الثلاث الأخيرة  على الرغم من التحديات الجمة التي واجهت الاقتصاد العالمي وبيئة الأعمال المحلية ليبرهن “بيتك” مجددا على قوة ومتانة وضعه العام وقدرته على تنفيذ خططه الإستراتيجية لمواصلة النمو والتوسع ومواجهة المنافسة.  
ومن أبرز الانجازات التي حققها “بيتك” خلال الفترة المذكورة على صعيد مؤشراته المالية ، نمو إجمالي الأصول في الميزانية بقيمة  11,1 مليار دينار وبنسبة تصل إلى 467 % ، حيث زاد إجمالي الأصول من نحو ملياري دينار في عام 2000 ، ليصل إلى 13,46 مليار دينار حتى نهاية  العام 2011 . ويشير هذا النمو المتصاعد باتزان خلال هذه الفترة إلى نجاح سياسة البنك في التوسع نوعيا وجغرافيا بالدخول في قطاعات استثمارية حقيقية واعدة وقليلة المخاطر في أسواق منتقاة ومدروسة بعناية من خلال مجموعة البنوك والشركات التابعة داخل وخارج الكويت والتي أثبتت نجاحا وأصبحت تشكل رافدا أساسيا لميزانية البنك.
 
بينما يبدو الانجاز الأبرز هنا في الحفاظ على معدل نمو مطرد خلال سنوات الأزمة اعتبارا من نهاية 2008 وحتى 2011 ، على الرغم من تراجع قيم الأصول على مستوى الأسواق بشكل حاد، ويعود ذلك إلى دخول “بيتك” في مجالات استثمارية  ذات معدل نمو مستقر وعائد جيد بعيدا عن الأزمات، ولعل أبرزها شركة ألافكو لتأجير وشراء الطائرات والتي تملك اليوم أسطولا ضخما وعلاقات مع أكبر المؤسسات حول العالم.
واتسم “بيتك” برؤية استشرافية صائبة،حينما استطاع تكوين قاعدة صلبة من المخصصات حتى قبل اندلاع الأزمة المالية العالمية، وعزز من هذه القاعدة خلال الأزمة، الأمر الذي حافظ على جودة الأصول ومتانة مركزه المالي.
وعلى صعيد ودائع العملاء،حقق “بيتك” نموا بلغ 7,1 مليارات دينار وبنسبة وصلت إلى 400 % خلال السنوات الإحدى عشرة الأخيرة ، حيث بلغ إجمالي الودائع في عام 2000 نحو 1,54 مليار دينار ، ليقفز إلى 8,88 مليارات دينار في نهاية العام 2011 . تمكن البنك من تحقيق هذه الزيادة بفضل تنوع ودائعه سواء من حيث العملة أوالفترة الزمنية،أو العائد .
ويحسب لبيتك قدرته على تحقيق معدلات نمو متزايدة في ودائع العملاء ، على الرغم من المنافسة التي اشتدت خلال السنوات الخمس الأخيرة على صعيد صناعة الصيرفة الإسلامية محليا.
على صعيد متصل حقق بيتك انجازات واضحة على صعيد الائتمان،حيث نمت محفظته الائتمانية من 1,15 مليار دينار في عام 2000 ، إلى 7,28 مليارات دينار بنهاية العام الماضي، لتزيد بمبلغ 6,1  مليارات دينار خلال هذه الفترة وبنسبة  492 % . كما حافظ الائتمان على معدل نمو متصاعد خلال سنوات الأزمة مع نهايات 2008 وحتى 2011، في وقت كان التحفظ الشديد هو السائد. ويأتي هذا النمو خلال هذه الفترة، ليعكس سياسة “بيتك” في التركيز على نمو محفظته الائتمانية من خلال تمويل مشاريع هامة وضخمة سواء على المستوى المحلي وكذلك خارج الكويت ، وبالطبع تركيزه على شريحة الشركات ذات النموالمطرد ودراسة مركزها المالي جيدا قبل تقديم تسهيلات للحفاظ على جودة المحفظة الائتمانية.