محليات

مرافقها تشبه "مخلفات الحرب" من كثرة العبث والإهمال
حديقة الصليبية… “أوكار” نبتت بدلا من الأشجار

*شاكر عوض لـ”سبر“:سجلنا قضايا في المخفر ضد شباب أحدثوا التخريب في الحديقة  

*عمليات الصيانة والترميم جرت في شهر رمضان الماضي ولكن باءت بالفشل جراء السلوك السيئ   

*اجتمعنا بأهالي المنطقة لردع الشباب المستهترين  

* العنزي: بتنا نخشى من دخولها   

*الظفيري :من المستغرب ان الحديقة تفتقد الى المدخل والمخرج  

 من يتجول في حديقة الصليبية يتسلل الى نفسه شعور بانه يسير في مدينة اشباح او ان رجليه ساقتاه الى اوكار للجريمة كتلك التي تظهر في الافلام الغربية ، فقد تحولت بعض مرافق الحديقة الى ما يشبه “مخلفات الحرب” ، بعد ان نبتت فيها أيادي الاهمال بدلا من الاشجار والورود وبعد ان كلت يد الصيانة من قبل هيئة الزراعة لكثرة المخالفات والتكسير والتخريب.
الحديقة التي كانت متنفسا لاهالي المنطقة شبه مهجورة، بسبب سوء أوضاعها وتهالك مرافقها وتدني مستوى النظافة والصيانة فيها، في الوقت الذي يحتاج فيه الاطفال الى مواقع ترفيهية تحتضنهم، لاسيما في الإجازات.

واصبح عدم صيانة العاب الأطفال في الحديقة يشكل خطرا عليهم، فالألعاب بعضها من الحديد الذي أكله الصدأ والبعض الأخر أصبح معطلاً وغير صالح للاستخدام، ودورات المياه معطلة انقطعت عنها المياه والإضاءة.

سبر” استطلعت  بعض الآراعن الحديقة ، بدءا من  مدير ادارة العلاقات العامة في الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية شاكر عوض الذي قال لـ”سبر” ان هناك قضايا مسجلة في المخفر ضد بعض الشباب الذين أحدثوا التخريب في حديقة الصليبية، مؤكدا ان الحفاظ على ممتلكات الحديقة اصبح مشكلة حقيقية.

وأكد عوض ان عمليات التعديل والترميم في الحديقة جرت في شهر رمضان الماضي، ولكن باءت هذه التعديلات بالفشل من جراء السلوك السيئ من قبل فئة من شباب المنطقة، مشيرا الى انه تم غلق أبواب الحديقة بإحكام ولكن تم كسرها واقتحامها فتم التكسير والتدمير في جميع أرجائها ، فضلا عن حرق ملعب الصابون.

وأشار الى أننا بذلنا جميع الجهود للتوصل الى حل مناسب لابقاء الحديقة على حالتها الجيدة، حتى أننا اجتمعنا مع مجموعة من أهالي المنطقة لردع بعض الشباب المستهترين، متمنيا من شباب المنطقة بالتطوع في حماية الحديقة نظرا لأنهم يعرفون بعضهم البعض.

من جهته بين احد سكان المنطقة عامر العنزي ان حديقة الصليبية تعاني الاهمال الواضح، مشيرا الى ان هناك أنواعا من التخريب طالت هذه الحديقة، من تكسير مصابيح الانارة وعلب زجاجية وغيرها من المهملات الملقاة على جانبي جدران الحديقة.

وأكد ان المشاهد السلبية في حديقة الصليبية تجعل أهالي المنطقة يتجنبون هذ المكان المليء  بالمهملات وخلوها من النظافة، داعيا الجهات المعنية الى الاهتمام والعناية بالحديقة لجعلها قبلة للأهالي في التنزه والترفيه وتوفير كل سبل الراحة والاستجمام، بالاضافة الى توفير العاب للاطفال والمراجيح وتصليح جميع الأشياء التي طالتها أيدي التخريب.

وقال ابراهيم الظفيري ان من المستغرب ان حديقة الصليبية تفتقد الى المدخل والمخرج، فالشخص لا يعرف من أين يدخل هذه الحديقة، فهناك شارع مسفلت ولكن لم يكتمل تنفيذه واتصاله بالشارع الداخلي للمنطقة، وأخذ البعض يصعد “الدباية” الرملية للوصول لمدخل الحديقة.

وأضاف الظفيري ان جهة الشرق من جانب الحديقة منقطعة عن الطريق، وهناك شارع رئيسي يوازي الحديقة ولكن لم نجد الشارع المسفلت لدخولها من ذلك الجانب، سوى الطرق الرملية.