محليات

إقبال من الجمهور رغم امتلاك وسائل القراءة التكنولوجية
معرض الكتاب الاسلامي … وخير جليس في الزمان كتاب

مصداقا لقول المتنبي ” وخير جليس في الزمان كتاب” لايزال الكتاب في زمن الايفون والايباد يحتل مكان الصدارة لدى عشاق القراءة فقد لاقى معرض الكتاب الإسلامي  السابع والثلاثين تفاعلاً مميزاً من قبل كافة شرائح المجتمع الكويتي من  لحظة الافتتاح وعلي مدي الأيام الماضية حيث شارك في الافتتاح وزير الإعلام الشيخ محمد العبدالله المبارك ورافقه لفيف من رجالات العمل الخيري والدعوي وسط حضور إعلامي مميز،  أقيم  المعرض هذا العام تحت شعار” ثقافة أسرة”، وذلك مؤشر  واضح على اهتمام المجتمع الكويتي بكافة شرائحه بالقراءة والكتاب.
وقال مدير معرض الكتاب بجمعية الإصلاح الاجتماعي عبدالمنعم الفيلكاوي في تصريح صحافي بان المعرض يحرص على إقامة الأنشطة والمحاضرات الجماهيرية للعديد من الدعاة البارزين حيث ستقام يوم الإثنين أولي هذه السلسة من المحاضرات وسيلقيها الداعية د.محمد العوضي وسيتناول من خلالها قصته مع القراءة وأهمية الكتاب كمعين صاف تستقي منه المعلومة الصحيحة والواضحة، مع تعدد وتنوع وسائل الاتصال الأخرى، والهجمة الشرسة التي يتعرض لها الكتاب من قبل التكنولوجيا الحديثة، والثانية ستكون في اليوم التالي وستكون مع الداعية الإسلامي طارق الطواري.
  
واضاف: تحرص جمعية الإصلاح الاجتماعي على تنمية الثقافة التوعوية لدي الفرد المسلم والاهتمام بالأسرة كونها حصنا من حصون العقيدة وقلعة من قلاع الإسلام، ومنها يخرج الفرد النافع لأهله ولأسرته متمنيا مشاركة كبيرة من أرباب الأسر في هذه الفعاليات الثقافية المميزة، مشيراً إلى أن الكتاب مصدر أساسي وواضح في تكوين ثقافة الفرد.
 
وحول تفاعل الطلبة والطالبات مع أنشطة المعرض ذكر الفيلكاوي بان مشاركة الطلبة والطالبات جيدة حيث  زاد عدد المدارس التي شاركت في فعاليات المعرض عن 50 مدرسة من شتي مناطق الكويت وتوافد العديد من الطلاب والطالبات هذا يريد الكتب الدينية، والأخر يريد الكتب الثقافية وتلك تريد الكتب الخاصة بالصحة والرجيم وهؤلاء يشترون قصار القصص ، وذلك ما تطمح جمعية الإصلاح  من خلال معرضها فالجمعية تريد عودة محمودة للكتاب والإكثار من القراءة وجعلها وجبة يومية أساسية كالمأكل والمشرب ، وهذا بفضل الله يكون  حائط صد ضد الهجمات الشرسة التي يتعرض لها أبنائنا وبناتنا في ظل تعدد وتنوع وسائل الاتصال وكثرة الافأت  التي تستهدفهم كونهم الطاقة المحركة للحاضر و المستقبل ، وعليهم نعول في مواجهة التحديات ، ومن المشاهد الرائعة التي لاقت إعجابي ، أرباب الأسر عندما أشاهدهم وهم يصطحبون زوجاتهم و أبنائهم وبناتهم ويتجولوا بين الكتب القيمة والنادرة  ويتناقشون ماذا نشتري من هذه الكتب ، التي قدمت لنا من شتي دور النشر الكويتية والعربية ، فلحظتها أشعر بسعادة ، كون هذا دليل علي بلوغ رسالة المعرض التي يطمح إليها .
 وزاد : شهد جناح إخواننا  السورين والذي أقامه معرض الكتاب الإسلامي  تفاعلاً مميزا ً من  كافة أهل الكويت. حيث قدم المتبرعون الكتب القديمة والكتب التي لا يستخدمونها للجناح وتباع هذه الكتب بسعر رمزي ويوجه ريعها  بالكامل من اجل تخفيف معاناة أهلنا النازحين إلى الأردن ولبنان  من الشعب السوري العظيم ، ونستقبل الكتب المستعملة في شتى العلوم الشرعية والعلمية والثقافية وكتب الأطفال ، والطبخ والكتب الدراسية وغيرها، شريطة أن تكون هذه الكتب غير ممزقة أو تالفة و لا نستقبل المجلات والصحف ، وبفضل الله 
 
واختتم الفيلكاوي تصريحه بشكر كافة الجهات الداعمة لهذا الحدث المميز ، وتوجه بحث المجتمع الكويتي خاصة والجاليات الوافدة عامة بالمشاركة في هذا المعرض والاستمتاع باللقاءات الثقافية والمحاضرات التي تقام علي هامش المعرض في أجواء صحية تناسب كافة أفراد الأسرة ، وكذلك اقتناء  الكتب والإصدارة والمطبوعات المرئية والمسموعة الهادفة بتفعيل الثقافة الإسلامية لكافة أفراد الأسرة