محليات

الحكيم يحذر :هناك من يسيس الدين للنيل من علاقة الكويت والعراق

حذر رئيس المجلس الأعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم من “مشكلة سياسية تتجلبب بجلباب الدين” ، مشددا على وجوب التصدي لكل من يحاول النيل من العلاقة بين العراق والكويت.  
وتطرق الى نجاح العراق في استضافة القمة العربية التي لم تشهد مقاطعة اي من الدول العربية ،مسلطا الضوء على التمثيل العالي للكويت في القمة بحضور صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح مبينا ان ذلك التمثيل بعث برسائل ايجابية كانت محط تقدير وثناء عند العراقيين.
وعن العلاقة الكويتية العراقية وما تشهده من تطور لطي صفحة الماضي اكد الحكيم ان “العلاقة العراقية الكويتية قدر البلدين لما تمتلكه من بعد تاريخي وجغرافي ومصالح مشتركة”.
وأضاف الحكيم “ان المهمة مشتركة بين البلدين للارتقاء بالعلاقات الى مستويات افضل وان ثمن الديمقراطية هي ظهور اصوات هنا واصوات هناك تحاول ثلم ما يبنى من علاقة اخوية بين البلدين” داعيا الى عدم تسليط الضوء وتضخيم ما يقال في جانب بالجانب الاخر ومشيرا الى ان ثمة اصواتا تدلي بآراء سلبية في العراق هي ليست محط توقف في زحمة وسائل الاعلام والتصريحات السياسية لكن ثمة من يسلط الضوء عليها فتكستب الاهتمام.
 
وشدد الحكيم على وجوب “التصدي لكل محاولات النيل من العلاقة بين العراق والكويت” مشيرا الى ان “ردم الطائفية يحتاج الى التواصل بين المذاهب” ومشددا على ان “المساحة الاكبر للطائفية ليست في الخلاف الفقهي وانما المشكلة سياسية ولا بد ان تعالج سياسيا”.
 ورأى الحكيم ان “هناك اليوم مشكلة سياسية في المنطقة تتجلبب بجلباب ديني ولكن في جوهرها بعد سياسي”.
 واضاف “دعونا الى شراكة استراتيجية وتشكيل حلف عربي حقيقي على اساس المصالح الحقيقية سياسيا وامنيا واقتصاديا” لافتا الى نموذج الاتحاد الاوروبي.
 واضاف “ما يجمعنا في المنطقة اليوم الكثير الكثير..اليوم اذا وجدنا العراق والسعودية وتركيا وايران وحتى باكستان اضافة الى دول الخليج في شراكة استراتيجية مبنية على اساس المصالح الاقتصادية والتنموية والسياسية لتشكيل منظومة مهمة في العالم لن يلتفت احد الى الخلافات المذهبية وحتى الدينية”.
 وذكر مجددا بدعواته المتكررة لانشاء منظومة اقليمية استراتيجية على غرار الاتحاد الاوروبي تحضر فيها المصالح المشتركة للشعوب ان كانت على الصعيد الامني او السياسي او الاقتصادي.